معاودة الاتصالات بين ميقاتي و14 آذار: مسار التأليف يتقدم والنتائج ستتبلور قريباً
Read this story in Englishاجتمع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مع وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب بعد ظهر أمس الخميس، في لقاءٍ شكل مؤشراً لمعاودة الاتصالات بين الرئيس المكلف وقوى 14 آذار.
ووصفت أوساط ميقاتي اللقاء بأنه كان ايجابياً وتخللته متابعة لبعض الاقتراحات والأفكار القابلة للبحث، وقالت إن مسار التأليف يتقدم والاتصالات ناشطة على أكثر من صعيد وينتظر أن تتبلور نتائجها في وقت قريب.
من جهته، أوضح حرب لصحيفة "النهار" أن لقاءه ورئيس الوزراء المكلف يمثل "استئنافاً للبحث في إمكان الوصول الى صيغة لتشارك قوى 14 آذار على أساسها إنطلاقاً من المبادئ التي التزمناها بحيث لا تشكل حكومة لاعلان وفاة المحكمة الدولية وان تكون مشاركتنا وازنة وفعالة ولا تتحول 14 آذار شاهداً على ما يفرضه الآخرون بل أن تكون لها القدرة على المشاركة الفعالة في أي قرار لمصلحة لبنان والتصدي لأي قرار يتناقض مع مصلحة لبنان".
وأشار الى ان "الاحتمالات لدى 14 آذار ليست مقفلة وهي تلتقي مع رغبة الرئيس ميقاتي ومع ارشادات رئيس الجمهورية وكلاهما يريد حكومة تضم كل الأطراف السياسيين". وقال: "إذا كان ممكناً الوصول الى طرح في هذا الاطار فنحن منفتحون على الحوار بشكل إيجابي، أما اذا تبين أن هذا الطرح ليس جدياً فنحن 14 آذار لا يمكن أن نساوم على المبادئ وعلى دماء شهدائنا".
وتحدث عن مشاورات جارية بين قوى 14 آذار "وعندما تكتمل هذه المشاورات سأعود الى التواصل مع الرئيس ميقاتي لابلاغه موقفنا في 14 آذار والمعطيات المحيطة به"، مؤكداً انه لا يمكن تحديد مهلة لأن الأمر مرتبط بالمشاورات الجارية. ولاحظ أن "الوقت لا يبدو داهماً والكلام الذي سمعته من الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي لا يوحي بأن هناك استعجالاً كبيراً".
واعتبر وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال جان أوغاسابيان في حديث لـ"صوت لبنان"(100.5) ان حركة حرب- ميقاتي هي "ظاهرية والقرار متخذ بحكومة من لون واحد".
ورأى انه "منذ البداية كان لدى فريق 14 اذار نوايا صادقة باتجاه المشاركة في هذه الحكومة العتيدة وكان واضحا ان ما يحصل اليوم في مسألة تشكيل الحكومة وما حصل من استقالة لوزراء المعارضة ليس وليد ساعته بل مخطط له بادق التفاصيل واقصاء 14 اذار هو نتيجة ما خطط له "حزب الله".
ولم تستبعد مصادر صحيفة "الحياة" احتمال عودة التواصل بين ميقاتي ورئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل بعد انقطاعه بينهما، وهما كانا تبادلا أخيراً إشارات نحو إحياء الحوار بحثاً عن قواسم مشتركة، خصوصاً أن الأجواء السائدة حالياً، في ضوء اجتماع الرئيس المكلّف مع "رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ومن ثم مع حرب أخذت تتوقع التريث في تأليف الحكومة لأسباب يعزوها البعض الى معطيات عربية ودولية والبعض الآخر الى رغبة ميقاتي في المجيء بحكومة مقبولة يمكن أن يعطيها الرأي العام فرصة حتى لو لم تشارك فيها قوى 14 آذار.