جنبلاط: زيارة نجاد عززت صمودنا وأبديت لفيلتمان قلقي من الوضع اللبناني
Read this story in Englishوصف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "الأصوات التي لا تزال تنظّر لحياد لبنان تحت شعار عدم إدخاله في المحاور بالعجيبة على الرغم من أنّ لبنان هو في قلب المنطقة وعلى تماس مباشر مع كل قضاياها رغماً عنه بحكم التاريخ والجغرافيا".
ولفت جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" إلى أنّ "الشعارات الرنّانة التي تتحدث عن التضامن العربي أثبتت عقمها بالتجربة الأخيرة في قمة سرت التي لم تخرج بالحد الأدنى المطلوب لمواجهة التحديات والمصاعب المتعددة".
كذلك شدّد جنبلاط على أنّ "لبنان ملتزم بإتفاقية الهدنة مع إسرائيل التي أكد عليها إتفاق الطائف وهي تعني تجميد حالة الحرب وليس الدخول في السلم وهذا ما يحتّم تعزيز القدرات الدفاعية للبنان في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل".
وعلّق أيضا على زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان الاسبوع الفائت بالترحيب، "كم كان الدعم المعنوي والمادي الكبير الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية مهماً للبنان وللجنوب ولصمود أهله الذين عانوا تاريخياً من الاعتداءات الاسرائيلية المتكرّرة ومن المجازر والقتل في ظل عجز الدولة عن تأمين الحماية لهم والدفاع عن لبنان".
وعن الوضع في المنطقة، لفت جنبلاط الى "إننا نمر في لحظة دوليّة وإقليمية حرجة بحيث إنّ التوتر الاقليمي يتصاعد، وما يسمى مفاوضات التسوية في المنطقة تدور في حلقة مفرغة خصوصاً بعد أن فرغتها رسالة الضمانات الجديدة التي بعثها الرئيس الاميركي باراك أوباما الى رئيس الوزراء الاسرائيلي في الآونة الأخيرة".
وأردف جنبلاط أنّ "هذه الرسالة تعني عملياً استمرار الانحياز الاميركي المطلق الى جانب إسرائيل، والاقرار النهائي بالواقع الاستيطاني الميداني الجديد، وإغراق الدول العربية في محادثات تفضي الى بناء منظومة أمنيّة إسرائيلية- عربية مهمتها الاقتصاص من المقاومين تحت شعار "الإرهاب"، وإقفال كل مجالات تسليح حركات المقاومة للاطباق على هذه الحركات وتمرير تسوية مشوهة ومبتورة تعيد رسم خارطة المنطقة وفق معايير جديدة تراعي المصلحة الاسرائيلية بالدرجة الاولى".
وعن لقائه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السفير جيفري فيلتمان، رأى جنبلاط أنّ "النقاش كان ودياً وصريحاً حول مختلف القضايا والتطورات لاسيّما حول المسائل الخلافية، وقد أبديت وجهة نظري وقلقي من أمور عديدة تتصل بالصراع العربي- الاسرائيلي والشأن الداخلي اللبناني".