بارود يعلن إجراء تحقيقا تفصيليا بأحداث رومية بما فيها مقتل سجينين

Read this story in English W460

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود أنه "على مدى أربعة أيام كان هناك حرص كبير لتجنب سقوط أي نقطة دم في سجن رومية ولكن في مكان ما القوى الامنية لها تقدير للظروف وتعتبر أنه إذا لم يحسم الامر يمكن أن تكون سلامة السجناء بخطر ولهذا كان التحرك ضمن الضوابط الممكنة ومن دون استعمال الرصاص".

وكشف بارود في حديث للـ"OTV" أنه طلب من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي التحقيق بمقتل المساجين مضيفا:" هناك تحقيق تفصيلي بما حصل وسيكون هناك تدابير جذرية".

وإذ شدد على أن "من يحسن الاوضاع هو تحمل المسؤوليات من الجميع" نفى بارود سقوط ثلاث ضحايا "فالتقرير الرسمي يؤكد سقوط ضحيتين".

إلا أنه أكد "عدم وجود مانع لدينا أن تكون هناك لجنة قضائية لتقصي حقائق ما حصل في سجن رومية تشمل كل ما حصل" جازما أن "أي شيء يؤدي إلى أجوبة واضحة نحن معه أما الفوضى فهي لا تؤدي الى أي نتيجة".

وعن الاتصال الذي حصل بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري بما يتعلق بمطالبة السجناء بالعفو لفت بارود إلى أن "هذا الموضوع يخص المجلس وأنا نقلت مطالب السجناء الى رئيس المجلس النيابي وهو طلب مني ان انقل رسالة الى السجناء أنه على استعداد لطرح هذا الموضوع في اول جلستين تشريعيتين ولكن لم ندخل بالتفاصيل".

وعن الحديث حول الإستغلال السياسي لأحداث السجن جدد أنه "لا معطيات واضحة مشددا على حرصه أن يقوم بواجباته والإستمرار حتى النهاية.

وختم وزير الداخلية والبلديات مشيرا إلى أنه "من أصعب التجارب ان تكون وزيرا للداخلية في هذه الفترة فالداخلية هي من الوزرات التي ظاهرها جنة ولكن واقعها غير ذلك".

وقد قتل سجينان خلال اقتحام القوى الامنية اللبنانية سجن روميه شمال شرق بيروت لانهاء حركة احتجاج اندلعت فيه للمطالبة باصلاح معيشي وقضائي، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة "فرانس برس" الاربعاء.

وقال المصدر ان "احد السجناء قتل اثر تعرضه لازمة قلبية خلال الهجوم مساء الثلاثاء، فيما قتل سجين آخر بعدما امسك بقنبلة صوتية لم تكن قد انفجرت بعد".

وفي هذا الوقت، نفذ أهالي السجناء اعتصاما امام المدخل الرئيسي لسجن رومية ورفعوا اللافتات المطالبة بالعفو العام عن ابنائهم، مؤكدين "الاستمرار في التحرك حتى نيل مطالبهم"، وعمدوا الى قطع الطريق ثم اعادوا فتحها.

وعملت القوى الامنية بمؤازرة مغاوير الجيش على ضبط الوضع امام السجن.

واكد مرشد عام السجون في لبنان الاب مروان غانم لـ"فرانس برس" ان السجناء "اطلقوا سراح اربعة حراس كانوا يحتجزونهم" بعد دخول الجيش اللبناني وقوات من الشرطة الى السجن.

وذكر ان "الوضع في سجن روميه هادئ، والحياة تعود الى طبيعتها".

وصدرت الاوامر باقتحام السجن الثلاثاء بعدما فشلت مفاوضات مع السجناء الذين "يطالبون بقانون عفو وبتدابير قضائية لخفض العقوبة، اضافة الى تحسين الوضع المعيشي في السجن"، بحسب وزارة الداخلية.

وبدأ التمرد في سجن روميه السبت حيث قام السجناء باحراق فرش وتحطيم ابواب ونوافذ في مبنيين، قبل ان تنتهي حركة الاحتجاج الاحد بوعود بالاصلاح المعيشي والقضائي، من دون ان تدخل القوى الامنية بالقوة الى السجن.

إلا ان السجناء عاودوا الاحتجاج مساء الاثنين.

التعليقات 0