"الهجانة" انتشروا مجدّداً في البقيعة الحدودية... والنزوح السوري الى لبنان يتراجع

Read this story in English W460

ذكرت صحيفة "النهار" ان "عدد العائلات السورية النازحة من بلدة تلكلخ والقرى المجاورة لها تراجع الى اتجاه منطقة وادي خالد على الضفة الللبنانية من النهر الكبير عبر معبر الجسر الغربي غير الشرعي في منطقة البقيعة والذي شهد أخيراً حركة نزوح لمئات العائلات السورية.

وارجعت الصحيفة مسببات توقف حركة النزوح الى "عودة عناصر خفر الحدود السورية "الهجانة" الى الانتشار مجددا في قرية البقيعة السورية على هذا المعبر الذي كان اخلي من العناصر الامنية السورية بعد حركة الاحتجاج التي حصلت ليل الاربعاء- الخميس في منطقة تلكلخ".

واشارت الى ان "مجمل عدد الأسر النازحة التي سجلت اسماءها عند القوة الامنية المشتركة للضبط والمراقبة قدّر حتى مساء يوم الجمعة 325 أسرة أي حوالى 1500 مواطن سوري غالبيتهم من النساء والأطفال".

من جهة اخرى، اكّدت مصادر حدودية ان "معبر الجسر الغربي غير الشرعي في البقيعة شهد طوال ليل الجمعة وحتى صباح السبت عودة العديد من العائلات السورية الى منازلهم في تلكلخ". وأفادت مصادر أمنية حدودية أن عدد العائلات العائدة الى سوريا بلغ 150 عائلة.

وبالنسبة الى التدابير الامنية اللبنانية على طول الحدود الشمالية البرية "فلا تزال على وتيرتها من التشدد لمراقبة الحدود ويسجل حضور دوريات من الجيش كما من القوة الامنية المشتركة لضبط ومراقبة الحدود في مختلف هذه المناطق ولا سيما عند نقطة البقيعة التي تشهد حاليا حضورا اعلاميا لمختلف القنوات الفضائية العربية ووسائل اعلام محلية وعربية واجنبية."

يذكر ان النائب معين المرعبي زار المنطقة موفداً من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة للاطلاع على اوضاع العائلات السورية الوافدة الى منطقة وادي خالد وتفقد احوالهم والاطمئنان اليهم.

والتقى المرعبي بمسؤولة التنمية المحلية في اليونيسف جمانة ناصر ومسؤول الحماية في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ديفيد ولين ومديرة مكتب منسق الامم المتحدة في شمال لبنان كريمة نعمة ورئيس بعثة "اطباء بلا حدود" فابيو فورجيوني وممثل الصليب الاحمر الدولي في شمال لبنان سميح كبارة وممثل وزارة الشؤون الاجتماعي في عكار جورج ايدا. وطلب المرعبي من هذه المؤسسات المساعدة الصحية والغذائية، لافتاً الى انه ناقش موضوع تحضير مبنى الثانوية بهية الحريري في قرية العماير في منطقة وادي خالد اضافة الى المدرسة الرسمية القديمة في قرية الرامة وتجهيزهما لاستقبال العائلات النازحة.

واوضح طبيب قضاء عكار حسن شديد انه بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة اوفدت طبابة القضاء فريقا طبيا الى منطقة وادي خالد الحدودية لتقديم المعاينات المجانية للاسر السورية الوافدة الى هذه المنطقة وتقديم اللقاحات والادوية للمرضى والاهتمام بالسيدات الحوامل.

ولفتت مصادر حدودية الى ان حركة العبور قد خفت منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. ولا سيما نهار الجمعة من كل اسبوع حيث يتخوّف العابرون في الاتجاهين من ان تسوء الاوضاع.

واشارت الصحيفة الى ان "الحركة على معابر العبودية – العريضة – جسر قمار تبدو بطيئة للغاية".

التعليقات 0