بري يرى أن "إعلان بعبدا" لا يصلح أن يكون بياناً وزارياً: "مخاطر الفراغ المفخخ" دفعتني لإطلاق مبادرتي

Read this story in English W460

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "إعلان بعبدا" لا يصلح ان يكون "بيانا وزاريا"، مردفاً أن"هناك من يحاول ان يستخدم هذا "الإعلان" كـ"حصان طروادة" لضرب معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وتكبيل طاولة الحوار".

وأشار بري في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء، الى انه "لم يعد من الجائز البقاء من دون حكومة"، معتبراً ان "مخاطر الفراغ المفخخ" هي التي دفعته الى إطلاق مبادرته التي تشكل المنفذ الوحيد الى الحوار والحكومة في ظل غياب أي بدائل أخرى".

ولفت الى "وجوب عدم ربط الملف الحكومي أو أي شأن محلي باحتمالات حدوث او عدم حدوث عدوان أميركي على سوريا"، داعيا كل الأطراف الى "تجنب بناء خياراتها على المعطيات الخارجية، والانصراف الى معالجة الازمات الداخلية انطلاقا من خصوصية الواقع اللبناني وتوازناته المعروفة".

كذلك، أكد بري ان "الإقتراح بمناقشة شكل الحكومة على طاولة الحوار بدلا من ان نظل نتراشق من بعيد، لا يهدف الى الانتقاص من صلاحيات رئيس الحكومة المكلف (تمام سلام) او رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، بل أنا أقول انه إذا كان هناك من أمل بأن يشكل سلام حكومة فهو يتمثل بالانخراط في الحوار، لان تحديد شكل الحكومة يعني الجميع وليس من اختصاص رئيسي الجمهورية والحكومة فقط".

يُذكر أن وفداً من كتلة "التنمية والتحرير"، استهل الجمعة جولته على المسؤولين بهدف بحث مبادرة رئيس الكتلة نبيه بري حول الحكومة والحوار.

وأعلن بري اواخر آب الفائت، عن مبادرة اقترح فيها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان "خريطة طريق"، تقضي بالشروع "فوراً بالحوار لمدة خمسة أيام متصلة"، يدعى إليها الرئيس المكلف تمام سلام، لمناقشة شكل الحكومة وبيانها ومنح الجيش حقه في تطويع خمسة آلاف جندي جديد لإنقاذ البقاع وطرابلس وكامل الحدود الشمالية من فوضى السلاح والمسلحين، ووسائل إخراج التداخل اللبناني من الوضع السوري وإعادة الحوار الى قانون الانتخاب وبحث الاستراتيجية الوطنية للدفاع".

يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، وتعهد الاستقالة بحال استقالة اي مكون من مكونات الحكومة. وفي حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه "لن يصوت على حكومة من لون واحد".

وأعرب رئيس مجلس النواب في حديثه لـ"السفير" عن "استهجانه تلطي البعض خلف "إعلان بعبدا" لعرقلة تشكيل الحكومة"، معتبراً ان "هناك من يحمّله أكثر مما يحتمل، وما يفوق طاقته بأشواط".

وشدد بري على أن "هذا الإعلان لم يأت على ذكر المقاومة، وقد أصاب رئيس الجمهورية بقوله انني أوجزت النقاش حوله خلال احدى الجلسات في قصر بعبدا، وانطلاقا من ذلك أجزم بان الإعلان (بعبدا) ليس بديلا عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لانه ببساطة لم يناقش هذا الموضوع أصلا ولم يتطرق اليه، والدليل على ذلك ان سليمان طرح في الجلسة اللاحقة، نظرته الى الاسترتيجية الدفاعية، وقد اتفقنا في حينه على استكمال النقاش حولها في ما بعد".

وأوضح أن "الجميع يعلمون بأن فريقا واسعا من اللبنانيين يصر على معادلة الجيش والشعب والمقاومة بينما يعارضها فريق آخر، ما يعني انها تشكل محكا مفصليا للحكومة وبيانها الوزاري، فأين المشكلة في ان نتحاور في شأنها مسبقا حتى نسهل عملية التأليف ونحصنها؟"

وإذ يعتبر رئيس المجلس انه "يُفترض بـ"إعلان بعبدا" ان يسهل الحوار ولا يعقده"، يلفت الى ان "هناك من يحاول ان يستخدم هذا "الإعلان" كـ"حصان طروادة" لضرب معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وتكبيل طاولة الحوار والبيان الوزاري المفترض بقيود مسبقة".

ويؤكد رئيس المجلس ان "إعلان بعبدا لا يصلح ان يكون بيانا وزاريا"، موضحا ان "البيان الوزاري يتضمن في العادة شرحا لسياسة الحكومة في كل المجالات من كهرباء ومياه وتنمية واقتصاد وأمن، بالإضافة الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي نتمسك بالإبقاء عليها في البيان".

ولفت بري الى أن "حق المقاومة مكرس في اتفاق الطائف وفي 18 قرارا صادرا عن اجتماعات وزراء الخارجية العرب".

وأكد بيان الأسبوع الفائت، صادر عن رئاسة الجمهورية يتناول إعلان بعبدا أن "الإعلان لم يتطرق لسلاح المقاومة بل مهد لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية".

وتلا البيان الرئاسي العميد بسام يحيى، الذي شدد على أن "إعلان بعبدا صدر بتاريخ 11 حزيران 2012 وذلك في ختام جلسة للحوار الوطني في قصر بعبدا"، مؤكداً أن "غالبية أعضاء الحوار الوطني شاركوا بوضع هذا الإعلان".

وإذ أكد يحيى أن "الإعلان لم يتطرق لحزب الله وسلاحه أو للمواجهة المسلحة"، رأى أنه "وثيقة هامة ترتبط ارتباطا وثيقا بالحوار الوطني. كما أنه يمهد الطريق لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية والدفاع عن لبنان ضد العدو الإسرائيلي".

وصدر إعلان بعبدا في حزيران 2012 نتيجة لطاولة الحوار بين هيئة الحوار الوطني اللبناني التي شكلها الرئيس ميشال سليمان في مقر رئاسة الجمهورية في بعبدا وتم التوافق فيه على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي والقضيّة الفلسطينيّة المحقّة، بما في ذلك حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم.

والحرص تالياً على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرّاً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، ويبقى الحقّ في التضامن الإنساني والتعبير السياسي والإعلامي مكفول تحت سقف الدستور والقانون .

وكان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قد أشار في آب الفائت الى أن "إعلان بعبدا ولد ميتا ولم يبق منه إلا الحبر على الورق"، معتبرا أن "البعض يريد أن يغطي فشله ببناء الدولة، عبر إثارة الغبار حول سلاح المقاومة".

التعليقات 12
Missing baba_oreily 07:58 ,2013 أيلول 17

Lebanon needs an enema.

Thumb arzak-ya-libnan 08:18 ,2013 أيلول 17

“Everybody knows that a large segment of the Lebanese insist on the army-people-resistance formula,” Berri said

and a large segment are against.. why do we have to please the ones you choose?

Thumb Roaring-FlameThrower 08:26 ,2013 أيلول 17

Yislam Timmak Ya Barrri..!! Not a large segment of the Lebanese insist on the army-people-resistance formula, but ALL segments including Mufti Qabbani, Qabalan, and his eminence Al Rahi. The Baabda Declaration is not fit to be a policy statement...which usually includes a description of the government’s policy in all fields such as electricity, , development, economy and security. In electricity the policy statement should be : Bassil and nothing else. development: The fund for the development of the South; Economy: Fneish and manufacturing company; Last but not least Security: The Islamic Iranian Resistance aka HA (Hussain Army) without the people and without the Army. Mustaqbal and Gaegae are the obstacle to progress and security through their unreasonable demands which call for the withdrawal of the resistance from Syria. We, the lebanese demand a new anti-takfiri clause be be added to the policy statement and for legalizing HA checkpoints and telecom network. Enough is Enough!!!!

Thumb Roaring-FlameThrower 08:30 ,2013 أيلول 17

..... one more demand my friend Abbas asked for: We the lebanese demand that Rafik Harriri International Airport aka Beirut Airport be changed as a matter of policy to The New Dahiyeh International Airport. Thank You

Thumb Roaring-FlameThrower 08:36 ,2013 أيلول 17

.... and all russians should be given a visa valid for 1 year with multiple re-entries. Thank you

Default-user-icon dddd (ضيف) 08:39 ,2013 أيلول 17

army-people-resistance formula is the trojan horse ya nabih !
not baabda's declaration you piece of syrian baathist crap!
if we want bachar dead, is to put you Syrian traitors and dogs in cages, the day will come, thy will be done.

Thumb lebnanfirst 08:45 ,2013 أيلول 17

Anything and everything to torpedo the Lebanese state by attempting to legitimize HA's hold on it. A segment of the Lebanese may want it but the majority of Lebanese definitely do not want it Mr. beri

Missing samiam 09:11 ,2013 أيلول 17

and berri, you aren't fit to be speaker any more. your groveling to whatever powers that be is getting old while you continue to suck the riches out of this country.

Thumb eli-g 13:21 ,2013 أيلول 17

the syrian regime did. and this regime is outside lebanon, split in two, and you are supporting the half that suits you, hypocrite".
With all due respect you are wrong on this one. The regime that did what it did to Lebanon has not split, its still well intact my friend. It's people are revolting against it. In your answer you are accusing 14 of supporting the other half of the evil and that is simply wrong. The pure Evil is the Syrian regime. Furthermore, the Octopus head might have left Lebanon but its tentacles are still well imbedded has not left Lebanon.

Thumb eli-g 13:22 ,2013 أيلول 17

Above @ FT.

Default-user-icon Hammerhead (ضيف) 14:18 ,2013 أيلول 17

FT. What happened to the path of dialog when he attacked and disarmed the LF paving the ground for the Syrians to walk in? I presume from your previous posts that the LF aided the Syrians, otherwise Aoun would have been able to repel them. You have become absurd to a degree, the only warlords remaining are Hassan and Aoun, and who may I ask are you following?

Thumb lebanon_first 15:12 ,2013 أيلول 17

what about a referendum. Who is with this damned formula, and who is with the formula "God - People - State"?