بو صعب: موحدون خلف سلام للافراج عن العسكريين

أوضح وزير التربية الياس بوصعب أن موضوع مقايضة العسكريين المخطوفين بالموقوفين الاسلاميين في سجن رومية لم يُطرَح في الجلسة،قائلا:"جميعُنا موحّدون خلف رئيس الحكومة تمام سلام للافراج عنهم".

ولفت بو صعب في حديث الى صحيفة "الجمهورية" الجمعة الى أن موضوع مقايضة العسكريين المخطوفين بالموقوفين الاسلاميين في سجن رومية لم يُطرَح في الجلسة، بل كان المطروح موضوع العسكريين المخطوفين والتفاوض لإطلاقهم".

وقال : "جميعُنا موحّدون خلف رئيس الحكومة تمام سلام ، وفوَّضنا إليه فعلَ المستحيل لكي نحرّرهم، فرئيس الحكومة يحظى بدعم جميع الفرقاء، وعندما يتوصّل الى أيّ نتيجة معينة سيعرضها على مجلس الوزراء ليتّخذ القرارات المناسبة في شأنها".

وخلال معركة عرسال بين الجيش اللبناني وجماعة "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" الارهابيين مطلع آب الفائت، أسر عناصر من الجيش ومن قوى الامن الداخلي.

وقام داعش بقطع رأس اثنين من الجيش، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.

وعن إنشاء مخيمات للنازحين، اكد بو صعب للصحيفة ذاتها ان الموضوع واضح، قائلا:" حتى إنّ وزير الداخلية أوضحَ في الجلسة أنّ ما يهمّه هو نقل المدنيين من عرسال، أمّا إلى أين؟ فهذا ما سنناقشه في الجلسة المقبلة".

وأضاف: "نحن مع إيجاد حلّ للمدنيين لكنّنا ضد إنشاء مخيمات داخل لبنان، فتخيّلوا أن يكون لدينا 500 مخيّم "عين حلوة" في لبنان.

وشرح انه "عندما كنّا في نيويورك دهمَ الجيش مخيّماً في عرسال، فتقدّمت المعارضة السورية بشكوى ضدّه واتّهمته بالعنصرية وطالبَت الأمم المتحدة بالتحقيق في أفعاله".

واضاف:"تخيّلوا أنّ مخيّماً واحداً في عرسال وكانت هذه ردّة الفعل عليه، فكيف إذا كان لدينا 500 مخيّم ويُمنع على الجيش دخولهم وضبط الأمن فيهم"؟

وكان الحريري قد اعتبر ان بيان الائتلاف الوطني السوري الى مجلس الامن حول "انتهاك الجيش اللبناني لحقوق الانسان والاعتداء على النازحين في عرسال"، لم يكن "في محله بكل المعايير التي نريدها ان ترعى العلاقة بين الأخوة والأشقاء".

ولفت الحريري في بيان له الى انه "إذا كان من حق الائتلاف السوري أن يدافع عن الحقوق الإنسانية للنازحين، وأن يرفض التعرض لسلامتهم وكرامتهم، وهو ما نؤكد عليه ونعمل له بكل ما أوتينا من إمكانات، فإن مصلحة النازحين ومصلحة الثورة السورية توجب في المقابل رفع الصوت عاليا، بالدعوة الى تحرير العسكريين اللبنانيين".