أبرز إنتصارات قوات النظام السوري منذ خمس سنوات

W460

من القصير في ريف حمص الى الغوطة الشرقية في ريف دمشق، استعاد النظام السوري زمام المبادرة والسيطرة على جزء كبير من الاراضي التي كان خسرها في مواجهة مقاتلي المعارضة من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية من جهة ثانية، وذلك بفضل دعم حاسم من روسيا من الجو، وحزب الله اللبناني على الارض.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أنه تم رفع العلم السوري في مدينة دوما قرب دمشق ما اعتبرته مؤشرا على أن القوات الحكومية سيطرت على الغوطة الشرقية بالكامل.

في 18 شباط/فبراير 2018، شنت القوات الحكومية هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على الغوطة تبعه هجوم بري، وأسفر عن مقتل أكثر من 1700 مدني، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.

في العاشر من آذار/مارس، تمكنت قوات النظام من التقدم في الغوطة الشرقة وقسمتها الى ثلاثة جيوب يسيطر على كل منها فصيل مختلف. وتحت وطأة استمرار القصف والدمار، أعلنت فصائل "احرار الشام" و"فيلق الرحمن" و"جيش الاسلام" على التوالي الموافقة على التفاوض مع الروس، حلفاء النظام، للخروج من الغوطة مع من يرغب من المدنيين.

وتم إجلاء عشرات آلاف المقاتلين مع أفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية. ولم يتم التأكد بعد إن كانت العملية انتهت.

ولم تعلن السلطات السورية حتى الان رسميا استعادة السيطرة على كامل الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقلا بارزا لمقاتلي المعارضة قرب دمشق.

- القصير-في حزيران/يونيو 2013، استعادت القوات الحكومية السورية مدعومة من عناصر حزب الله مدينة القصير القريبة من الحدود السورية مع لبنان. وكانت القصير لامد طويل معقلا للمعارضة وهي نقطة استراتيجية بالنسبة للنظام لانها تربط دمشق بالساحل السوري.

وفاقمت معركة القصير التوتر الطائفي القائم اصلا في المنطقة بين الاقلية العلوية الحاكمة والاغلبية السنية في سوريا.

- سلمى وربيعة -في كانون الثاني/يناير 2016، طردت القوات الحكومية السورية مدعومة بغارات جوية روسية، مقاتلي المعارضة من آخر مواقعهم في سلمى وربيعة في محافظة اللاذقية (غرب).

وسيطر مقاتلو المعارضة في تموز/يوليو 2012 على سلمى التي تحولت بعدها الى المقر العام لجبهة النصرة وعدد من الفصائل الاسلامية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فان مسؤولين عسكريين من روسيا أشرفوا على معركة ربيعة التي كان للغارات الجوية الروسية "الدور الاساسي" في حسمها.

- محافظة درعا -في كانون الثاني/يناير 2016، استعادت القوات الحكومية السورية مدعومة من سلاح الجو الروسي ومقاتلي حزب الله وضباط ايرانيين، السيطرة على بلدة الشيخ مسكين (جنوب) قرب الحدود مع الاردن.  

وتشكل هذه البلدة محورا استراتيجيا يؤدي شمالا الى دمشق وشرقا الى السويداء.

في بداية شباط 2016، استعاد الجيش السوري بدعم جوي روسي ومقاتلي حزب الله وآخرين سوريين وأجانب، بلدة عتمان قرب درعا، مركز محافظة درعا في الجنوب.

- حلب -في 22 كانون الاول 2016، استعاد الجيش السوري نصف مدينة حلب، ثاني اكبر مدن سوريا والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ تموز 2012 بعد هجوم مدمر وحصار محكم. وانتهت المعركة بإجلاء عشرات آلاف المسلحين مع أسرهم الى مناطق تحت سيطرة المعارضين والجهاديين في شمال سوريا.

وكان للغارات الجوية الروسية دور اساسي في استعادة الجيش السوري السيطرة الكاملة على حلب.

- تدمر -في الثاني من آذار 2017، اعلن الجيش السوري ووزارة الدفاع الروسية استعادة تدمر الواقعة في محافظة حمص في وسط سوريا.

وشهدت هذه المدينة كرا وفرا، إذ احتلها تنظيم الدولة الاسلامية في أيار 2015، ثم استعادها النظام في آذار 2016، قبل ان يسيطر عليها الجهاديون مجددا الى حين في كانون الاول 2016.

- حمص وأحياء في دمشق -في 21 ايار 2017، استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على حمص (وسط) وتم اجلاء مقاتلي المعارضة من حي الوعر، آخر الاحياء الواقعة تحت سيطرتهم.

كما استعاد الجيش السوري السيطرة على ثلاثة احياء مهمة في دمشق هي برزة والقابون وتشرين.

وتحت وطأة القصف والحصار في مناطق محددة وخسارة العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم، اضطر مقاتلو المعارضة الى توقيع اتفاقات للخروج الى مناطق أخرى، غالبا في شمال البلاد.

- البوكمال -في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، طرد الجيش السوري وحلفاؤه تنظيم الدولة الاسلامية من البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق والواقعة في محافظة دير الزور.

وبدعم من غطاء جوي روسي، نفذت قوات النظام حملة عسكرية استمرت أشهرا عدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في 2017.

ومنذ ذلك الحين، بات عشرات آلاف المقاتلين الموالين للسلطات السورية يسيطرون على الشطر الغربي من مدينة دير الزور وبعض المناطق شرق الفرات.

التعليقات 0