واشنطن والأمم المتحدة تدينان مقتل عسكريين في رأس بعلبك
Read this story in Englishدانت الخارجية الأميركية الى جانب الامم المتحدة، مقتل 6 من عناصر الجيش اللبناني جراء اشتباكات مع مسلحين في محيط بلدة رأس بعلبك.
وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "ندين الهجوم ضد القوات المسلحة اللبنانية في بلدة رأس بعلبك الحدودية، حيث قام مسلحون بقتل عدد من الجنود".
وأعربت هارف عن تعازيها لعائلات الضحايا، مؤكدة التزام بلادها بدعم الجيش في حمايته سيادة لبنان وأمنه ومواجهته المتطرفين".
بدوره، عبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي، وفقاً لوكالة "فرانس برس" الاربعاء، عن تعازيه لعائلات الشهداء وللشعب اللبناني وحكومته.
وأشاد بلاملي بتصميم وتفاني الجيش اللبناني في جهوده للمحافظة على الأمن والإستقرار وبتضحياته من أجل حماية لبنان. وأكد من جديد على عمق إلتزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالدعم الجيش.
وكان 7 من جنود الجيش اللبناني قتلوا في حصيلة أولية للاشتباكات المسلحة العنيفة التي اندلعت مساء الثلاثاء.
ويخوض الجيش اللبناني حربا ضد الجماعات الارهابية منذ آب الماضي، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين سوريين، خاصة من تنظيمي "لدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.
وأدت تلك الاشتباكات التي استمرت 5 ايام إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين، في حين قتل 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالاضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي، وقد تم الافراج عن بعضهم، فيما أعدم "داعش" اثنين منهم ذبحا وأعدمت "النصرة" عسكري آخر برصاصة في الرأس.
وعلى الصعيد نفسه، رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللواء البحري جون كيربي، الثلاثاء، التعليق على إذا ما كانت مؤسسته قد قدمت الدعم إلى الجيش اللبناني في عمليته التي أدت إلى توقيف امرأة وابنها تقول المصادر اللبنانية إنها زوجة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، المصنف على قائمة الأرهاب، مكتفياً بالقول "العملية قام بها الجيش اللبناني".
إلا أن كيربي أوضح أن البغدادي "لزعيم المعترف به لتنظيم داعش، وقد قلنا منذ أمد طويل، أن زعامة تنظيم يعني التحكم والسيطرة بالمنظمة، وهؤلاء هم بكل تأكيد أهداف مشروعة".
وكانت مصادر لبنانية تحدثت الثلاثاء عن القبض على زوجة البغدادي، وهي سورية، وابنها الذي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، مشيرة إلى أنها ما زالت تخضع للتحقيق منذ اعتقالها.
فيما هددت جبهة "النصرة" في اليوم نفسه بقتل كل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها انتقاما لقيام الجيش اللبناني و"حزب الله" بـ "انتهاك الأعراض وقتل وذبح الأطفال"، في إشارة إلى اعتقال جمانة الدليمي زوجة أمير "داعش" أبو بكر البغدادي، والسجينة "جمانة حميد" المحتجزة لدى السلطات اللبنانية والتي كان الجيش اللبناني أوقفها وهي تقود سيارة، تبين انها مفخخة، وبرفقتها امرأتين في شباط الماضي.