حمص يكشف شروط زيارة المخطوفين لدى "النصرة": الجيش علِم بزيارة ابني
Read this story in Englishتراجع الشيخ حمزة حمص عن تصريحه بأن قيادة الجيش لم تكن على علم بزيارة ابنه المخطوف لدى جبهة النصرة في جرود عرسال الخميس، كاشفا عن لائحة شروط لزيارة المخطوفين من قبل أهاليهم بعد مبادرة "حسن النية" التي أعلن عنها من قبل أمير الجبهة في القلمون أبو مالك التلة.
ففي تصريح لقناة الـ"MTV" مساء الجمعة قال حمص "الجيش كان على علم بزيارتي إلى الجرود وحاجز وادي حميد هو من سمح لي بالمرور".
وتراجع حمص بذلك عن تصريح صباحي إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5"، قال فيه "زيارتي لابني لم تعلم بها قيادة الجيش".
من جهتها قالت قناة الـ"LBCI" مساء الجمعة "لأن الجيش كان على علم بالزيارة لم يكن عبور حاجز وادي حميد صعبا وبعدها حضر مسلحو النصرة بسيارة رباعية الدفع".
وكشف حمص للقناة المذكورة عن شروط الجبهة للزيارة وهي ان تكون من قبل "الأصول أو الفروع (العائلة) حصرا ولمدة 25 دقيقة فقط".
كذلك "يمنع إدخال أي نوع من الألبسة والأحذية غيره"، لكن يسمح بـ"إدخال الأطعمة الجاهزة أو المعدة منزليا". ويسمح أيضا بمنح المخطوف المال "ليسد حاجياته بحيث لا يزيد عن 500 دولار".
إلى ذلك أعلن حمص أنه "لا يمكن أن يمس أي من الأسرى بعد اليوم" كما فهم من الخاطفين.
وتبعاً للمعلومات الصحافية فإن اللقاء استمر لقرابة الساعة، حيث تمنى وائل من والده ان يطالب الحكومة بتسريع المفاوضات.
كما حمل الوالد رسائل تطمين إلى الأهالي من أبنائهم الموجودين لدى جبهة النصرة.
وقال حمص ان اللقاء جاء كبادرة حسن نية من قبل أمير جبهة النصرة ابو مالك التلة، "على ان يتبعه لقاءات أخرى لاهالي المختطفين مع ابنائهم".
واثر اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين ارهابيين في بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع شهر آب الفائت، تمكن داعش و"جبهة النصرة" من أسر عدد من العسكريين، قام داعش بقطع رأس اثنين منهم،في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رميا بالرصاص.
وكان الشيخ وسام المصري قد أعلن الثلاثاء بعد زيارته خاطفي العسكريين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في جرود عرسال أن التنظيم يطالب بـ"منطقة عازلة" تحمي اللاجئين السوريين في هذه المنطقة ومعالجة الجرحى والإفراج عن المعتقلات ، في حين ردّ الأهالي طالبين "بيانا رسميا" لأنه لم يعد لديهم "ثقة بأحد".
لكن وبعد تشكيك بمهمته صرح المصري مساء الجمعة لقناة "الجديد" قائلا "أنا زرت الدولة الإسلامية وأتحدى إنكار الأمر ولماذا لم تنف الدولة الإسلامية أنها لم تكلفني؟ أنا أخفي الدليل فقط لأن الملف حساس".
وأضاف "أنا وضعت الطابة في ملعب الحكومة ولا يمكن أن أقوم بأكثر من ذلك".
وفي 24 كانون الاول الفائت، طالب تنظيم "الدولة الاسلامية" بالافراج عن سجى الدليمي وعلا عقيلي وجمانة حميد والاولاد الثلاثة الذين اعتقلوا مع الدليمي، مقابل الافراج عن 4 عسكريين "عسكري من كل طائفة".
والدليمي هي طليقة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" وقد اوقفت على حاجز للجيش في المدفون شمالا، اما العقيلي فهي زوجة القيادي المتطرف أنس جركس الملقب بـ"أبو علي الشيشاني" وقد اوقفت على في بلدة حيلان - قضاء زغرتا.
م.س/ج.ش.