قزي: كنت في العشرين شريكا مع بشير ولن أكون في الستين منفذا لقرار لا أشارك فيه
Read this story in Englishأعلن وزير العمل شجعان قزي أنه كان مع الرئيس الشهيد بشير الجميّل "شريكاً في اتخاذ القرار عندما كان في عمر العشرين من عمره، ولا يمكن في سنّ الستّين أن يتحول إلى منفّذ لقرار من دون أن يكون شريكاً فيه.
وأشار قزي الى أنه لن يكشف موقفه الكامل "قبل انتهاء اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم الاثنين"، لكنه أوضح أن قراره "نابع من قناعتين وطنية ودستورية"، وقال: "في الأولى ليس الوقت الراهن وقت التخلّي عن المسؤولية وإنما هذا أوان المواجهة والصمود. أما قناعتي الدستورية فهي أن الاستقالة من هذه الحكومة لا قيمة تنفيذية لها، هذا موقف سياسي لا يمنع الوزير من الاستمرار بدوره وممارسة كامل الصلاحيات بما فيها حضور مجلس الوزراء".
وأضاف قزّي: "لست راغباً بفتح نزاع مع حزبي الذي تربّيت فيه وكان له دور وتأثير في حياتي وصنع جزءاً من المسيرة المشتركة. وأتمنى أن يلقى قراري تفهّماً في الحزب لكي تستمر هذه المسيرة التي أصبح عمرها أكثر من 45 عاماً".
وعمّا إذا كان رفضه للاستقالة قد يقود إلى مشكلة مع رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ومع القيادة الحزبية، قال قزّي: "حتى الآن لا مشكلة ملحوظة مع القيادة، أما إذا حصلت مشكلة فتكون مشكلة القيادة وليست مشكلتي لأنني لا أكنّ لها إلا كل تقدير".
واستدرك قزّي قائلاً: "أنا لست وزيراً عادياً بل صاحب مسيرة وطنية طويلة رغم أن البعض لا يحب الاعتراف بذلك. كنت مع بشير (الجميّل) في عمر العشرين وكنت شريكاً في اتخاذ القرار، فلا يمكن أن أتحوّل في عمر الستين إلى منفّذ القرار من دون أن أكون شريكاً فيه".