جنبلاط يشيد بـ"منجزات ثورة المصريين": التحديات التي تواجه الرئيس الجديد ستكون كبيرة

رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن "التحديات التي تواجه الرئيس المصري الجديد ستكون كبيرة جدا على المستوى السياسي لتثبيت مرتكزات النظام الديمقراطي الناشيء، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وتبديد هواجس الفئات المتوجسة من هذا الفوز"، مشيدا بالشعب المصري "الذي بقي صوته في ميدان التحرير وفي سائر المدن المصرية يعلو سلميّاً وحضاريّا للحفاظ على منجزات الثورة ومكتسباتها".

وقال جنبلاط في حديث الى جريدة الانباء الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي اليوم الإثنين: "ها هي مصر تخطو رويدا رويدا نحو تثبيت منجزات الثورة التاريخية التي أدت الى إقتلاع الدكتاتورية والقمع وفتحت المجال أمام مرحلة سياسية جديدة تولدت بفعل إصرار الشعب المصري على التمسك بحقوقه الديمقراطية وسعيه الحثيث نحو التخلص من كل المصاعب التي ولدها العهد البائد".

ولفت الى أن "المؤسسات الرسمية المصرية وفي طليعتها القضاء المصري قدمت برهانا جديدا على عراقتها ومتانتها وثباتها إلى جانب الحق بعيدا عن الأهواء والتجاذبات السياسيّة والفئوية".

واوضح أن "القضاء الذي أجرى محاكمة تاريخية للرئيس المتنحي حسني مبارك وبعض أعوانه، واللجنة الانتخابية الرئاسية التي أشرفت على إنتخابات ديمقراطية ونزيهة وحرة"، معتبرا أن "العديد من المؤسسات الأخرى أكدت أنها على قدر المسؤولية والتحديات المفروضة".

وأضاف: "لقد أثبت المصريون أنهم شعب يلتزم بقرارات المؤسسات ويحترمها، وهذه تنم عن ثقافة عالية ووعي، وأنه شعب قوي لا يتنازل بسهولة عن حقوقه المشروعة، ولا يستسلم أمام المشاكل مهما تعقدّت وتشعبت وتجذرت"، مؤكدا أن "هذا التفاعل الايجابي بين المؤسسات والشعب سيمهد لمرحلة أفضل في مستقبل مصر".

وشدد على أن "فوق كل أصوات التشكيك، بقي صوت الشعب المصري في ميدان التحرير وفي سائر المدن المصرية يعلو سلميّا وحضاريّا للحفاظ على منجزات الثورة ومكتسباتها، وللحيلولة دون إقتناص تضحياته الثمينة أو السعي للالتفاف على الثورة وتوجهاتها الرئيسيّة التي تقول بالديمقراطيّة والتغيير والحرية."

وأردف: "لكل الذين يضعون علامات إستفهام حيال فوز الرئيس محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية في مصر، فمن المفيد التذكير أنه لا يمكن المطالبة بالديمقراطية ورفض نتائجها ما لم تكن تتوافق مع تطلعات أو مصالح هذا الطرف أو ذاك".

وحذر من أن "التحديات التي تواجه الرئيس المصري الجديد ستكون كبيرة وكبيرة جدا على المستوى السياسي لتثبيت مرتكزات النظام الديمقراطي الناشيء وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وتبديد هواجس الفئات المتوجسة من هذا الفوز، وكذلك على المستوى الاقتصادي لناحية مكافحة الفقر والأمية وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعيّة والانسانيّة لهذا الشعب الكبير."