تأليف الحكومة يتأجل الى ما بعد الجلسة العامة في ظل إصرار قوى 8 آذار على الثلث المعطل

أفادت معلومات صحافية أن " تأليف الحكومة تأجل الى ما بعد الجلسة العامة في ظل إصرار قوى 8 آذار على الثلث المعطل"، مردفة أن "لقاء بعيداً عن الإعلام عقد بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام وتخلله تقويم لعملية التأليف".

وأشارت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الأربعاء، الى ان "تأليف الحكومة تأجل الى ما بعد الجلسة العامة، في ظل اصرار شيعي على تسمية الوزراء الخمسة للطائفة، وإصرار قوى 8 آذار على الثلث المعطل، او 45 في المئة من المقاعد الحكومية وعدم المداورة في الحقائب"، مردفة أن " لقاء جمع سليمان وسلام ليل الإثنين-الثلاثاء، وتخلله تقويم لعملية التأليف".

وأردفت "النهار" ان "الاتصالات التي بدا انها ستنطلق الثلثاء بعد عطلة الفصح الشرقي، استمرت في فترة العطلة وكان ابرزها غير المعلن زيارة مشتركة للمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل لسلام، والمعلن منها زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يرافقه وزير الشؤون الإجتماعية وائل ابو فاعور.

وعقب اللقاء، وصف النائب جنبلاط اللقاء مع سلام بأنه كان جيدا، وقال لـ"السفير" انه "يتوقع أن تسير أمور التشكيل الحكومي مع قليل من التنازلات من قبل الاطراف السياسية، «لأن تمام بيك هو الضمانة لكل الاطراف".

ونقلت "النهار" عن مصادر مواكبة للاتصالات ان "البحث عن مخرج لمسألة التأليف مستمر ضمن مهلة غير مفتوحة وربما كانت حتى نهاية الاسبوع المقبل الذي سيشهد منتصفه محطة نيابية لبت موضوع قانون الانتخاب".

ويرى هؤلاء ان "لا ضير في ان تحسم اتصالات التأليف في غضون 10 او 12 يوماً بما يتيح لجميع الافرقاء المعنيين ان يحددوا مواقفهم وهم يأخذون في الاعتبار ان لسلام ثوابت يجب التعامل معها".

وفي هذا السياق، لفتت مصادر مطلعة على أجواء سلام لـ"الجمهورية"، الأربعاء، الى أنّ "أزمة التأليف عادت الى المربع الأوّل بعد أن توقفت الإتصالات عند عقدتي "الثلث المعطل" والتمثيل الشيعي في تركيبة الـ 8 + 8 + 8 حيث بقي الثنائي الشيعي متمسّكاً بتسمية الوزراء الخمسة من دون أيّ نقاش، وهي تقسيمة تنعكس تلقائيّا على التمثيل السنّي والماروني في آن".

وكان سلام اكد أنه "سيقدم على الاستقالة في حال استقال اي مكون من مكونات مجلس الوزراء العتيد"، مصراً على "موقفه بأن تكون الحكومة من 24 وزيراً لانها "تؤمن الحد الادنى من الاستقرار السياسي".

فقد نقلت صحيفة "الحياة"، الاثنين عن مصادر مواكبة لاتصالات سلام، بأنه مصرّ على أن تتوزع التشكيلة الوزارية المؤلفة من 24 وزيراً ثلاثة أثلاث على طرفي فريقي 8 و14 آذار والكتلة الوسطية.

يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، من غير المرشحين للانتخابات، على حد قوله في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.