السعودية تخفض أعداد الحجاج بالتزامن مع "كورونا"
أقرت السلطات المعنية بالشؤون الدينية في السعودية يوم الأربعاء طلب الحكومة بخفض أعداد الحجاج هذا العام، وذلك لما أسمته 'السماح بعمليات توسعة في المسجد الحرام بمكة'. ويأتي هذا القرار بالتزامن مع جهود المملكة لاحتواء الفيروس التاجي الجديد 'كورونا نوفل' الذي ظهر العام الماضي وأدى لإصابة 62 شخصا في السعودية، توفي منهم 34.
وقررت الحكومة خفض أعداد الحجاج من الخارج بواقع الخمس ومن الداخل بواقع النصف. وخلال العام الماضي سافر لمكة المكرمة أكثر من ثلاثة ملايين حاج.
ومع أن القرار يأتي في خضم المخاوف من انتشار فيروس كورونا في موسم الحج، إلا أن السلطات لم تشر إلى وجود علاقة بينهما. إذ نقلت وكالة الأنباء السعودية عن المجلس الأعلى للقضاء قوله إن تخفيض أعداد الحجاج جائز لضمان السلامة خلال أعمال التوسعة التي تهدف للسماح باستقبال المزيد من الحجاج في المستقبل. كما أصدر مسؤولون كبار في الحرم المكي والمسجد النبوي بالمدينة تصريحات مماثلة.
وكان خبراء صحة دوليون قد أكدوا يوم السبت الماضي في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة أنه يتعين على الدول التي يشكل فيها فيروس كورونا خطرا على الصحة أن تضع خططا للتعامل مع أي تجمعات حاشدة. ولكنهم لم يشيروا صراحة إلى موسم الحج، كما لم يوضحوا ما هي طبيعة هذه الإجراءات.
وينتمي فيروس كورونا نوفل لعائلة الفيروسات الإكليلية التي تضم أيضا فيروس الالتهاب التنفسي الحاد 'سارس' الذي ظهر في الصين عامي 2002 و2003، وأصاب قرابة ثمانية آلاف شخص، توفي منهم حوالي 800.
وتشمل أعراض كورونا ارتفاع درجة الحرارة وسعالا وصعوبة في التنفس والتهابا رئويا حادا، ولكن ما يميزه عن 'سارس' أنه يؤدي لفشل في الكلى. كما أن نسبة إماتته أعلى، إذ تقارب 50%.