انتخابات تشريعية في غينيا هي الاولى منذ عشرة أعوام
Read this story in Englishتوجه الغينيون السبت الى صناديق الاقتراع في اطار انتخابات تشريعية هي الاولى منذ اكثر من عشرة اعوام على خلفية متوترة جراء اعمال عنف سبقت هذا الاستحقاق.
وقال الرئيس الفا كوندي بعدما ادلى بصوته في وسط كوناكري "آمل ان يشارك الشعب الغيني بكثافة وهدوء واطلب منه الا يخشى شيئا. كل شيء سيجري على ما يرام. غينيا ستمضي قدما".
واعتبر كوندي الجمعة انه "اعتبارا من الان فان الدولة تمارس مسؤولياتها والبلد سينعم بالهدوء"، لافتا الى ان الانتخابات ستتيح لبلاده "الخروج من عملية انتقالية (...) شابتها الفوضى".
وبدأت عمليات الاقتراع في الساعة 8,00 (بالتوقيتين المحلي والعالمي) على ان تنتهي في الساعة 18,00، ولاحظ مراسلو فرانس برس ان الاقبال كان متوسطا في وسط العاصمة.
ودعي اكثر من خمسة ملايين ناخب للمشاركة في هذه الانتخابات وهي الاولى منذ العام 2002.
وكان مقررا ان تجري بعد ستة اشهر من تنصيب الفا كوندي في كانون الاول 2010، اول رئيس ينتخب ديموقراطيا في غينيا بعد مرحلة انتقالية استمرت عامين وشابتها انقلابات عسكرية. لكن الانتخابات ارجئت مرارا بسبب عدم التوصل الى تفاهم بين السلطة والمعارضة وخصوصا حول قوائم الناخبين.
ويتنافس اكثر من 1800 مرشح على 114 مقعدا في مجلس النواب.
ورغم هذا العدد الكبير من المرشحين، فان التنافس ينحصر بين تجمع الشعب الغيني (توجه اشتراكي) بزعامة كوندي واتحاد القوى الديموقراطية في غينيا بزعامة المعارض سيلو دالين ديالو، وهو رئيس وزراء سابق.
وشهدت الاشهر التي سبقت عملية الاقتراع اختبار قوة بين السلطة والمعارضة انتهى باتفاق وقع في تموز الفائت بين الجانبين برعاية المجتمع الدولي.
وترجمت المعارضة السياسية في الاشهر الاخيرة تظاهرات تحولت الى مواجهات دامية في هذا البلد الذي عصفت به اعمال عنف سياسية وعسكرية وعرقية منذ استقلاله عن فرنسا العام 1958.
واسفرت المواجهات الاخيرة بين انصار السلطة والمعارضة في 22 و23 ايلول عن قتيل واكثر من سبعين جريحا، ما دفع وزير الامن الاربعاء الى التحذير من "ظروف مضطربة جدا" قد تؤثر في سير العملية الانتخابية.
ويشرف على الانتخابات اكثر من الف مراقب محلي واكثر من مئة مراقب من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي.
وستعلن اللجنة الانتخابية النتائج غير النهائية خلال ثلاثة ايام.