اطلاق سراح ثلاثة قاصرين مغاربة اعتقلوا بسبب قبلات على الفيسبوك
Read this story in Englishأمر القضاء المغربي الثلاثاء بإطلاق سراح ثلاثة أطفال قاصرين اعتقلوا الأسبوع الماضي بسبب نشرهم صورا تبادلهم للقبل على شبكة الفيسبوك، حسبما أفاد بيان صادر عن النيابة العامة.
وأعلن وكيل الملك في المحكمة الابتدائية لمدينة الناظور (شمال شرق) في البيان ان "الاطفال الثلاثة القاصرين الذين سبق إيداعهم مركز حماية الطفولة في نهاية الأسبوع الماضي تقدموا بطلب" استجاب له قاضي الأحداث "وقرر تسليمهم الى أولياء امورهم".
ولا يعني قرار تسليم هؤلاء القاصرين الى أولياء أمورهم ان عملية ملاحقتهم لن تتم اذ من المقرر مثولهم في أولى جلسات القضاء خلال الاسبوع الجاري.
وحسب وسائل الإعلام المحلية فإن الأمر يتعلق بذكرين وأنثى، أحدهما قبل صديقته فيما التقط الثاني صور التقبيل ووضعها على شبكة التواصل الاجتماعي.
وبعد نشر الصور على الشبكة قات جمعية غير معروفة تسمى "المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان والحريات العامة في المغرب" بمدينة الناظور بالتقدم الى وكيل الملك بطلب ل"فتح تحقيق ضد قاصرين أخلوا بالحياء العام".
وحسب طلب هذه المنظمة، المؤرخ في 30 أيلول الماضي، وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه فإن "ما قام به المشتكى بهم يعتبر عملا خطيرا يضرب في العمق التربية والثقافة المغربية ويهز مشاعر المواطنين".
وأضاف الطلب الموجه الى وكيل الملك في الناظور بخصوص صور التقبيل المنشورة على الفيسبوك انها "خلقت جوا لا يبث على الطمأنينة والهدوء في أوساط التلاميذ وأسرهم".
وخلف اعتقال القاصرين الثلاثة موجة استياء عل الشبكات الاجتماعية حيث أعلنت عدة صفحات على الفيسبوك تنظيم وقفات لتبادل القبل في الأماكن العمومية تضامنا مع القاصرين نهاية السبوع الجاري.
وقام نشطاء وناشطات على الفيسبوك بنشر صور تقبيل فيما بينهم كنوع من التضامن والاحتجاج على اعتقال قاصرين.
وتنص المادة 483 من القانون الجنائي المغربي على ان "من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم".
وتضيف المادة "يعتبر الإخلال علنيا متى كان الفعل الذي كونه قد ارتكب بمحضر شخص أو أكثر شاهدوا ذلك عفوا أو بمحضر قاصر دون الثامنة عشرة من عمره، أو في مكان قد تتطلع إليه أنظار العموم".
واحتدم بداية السنة نقاش ولغط حول التقبيل في أماكن عمومية، حينما بادر ناقد فني مغربي يدعى مليم العروسي الى نشر صورة له وهو يقبل زوجته على صفحته الشخصية على الفيسبوك.
وجاءت قبلة الناقد المغربي ردا على احتجاج نواب من حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي في المغرب، على قبلة في فيلم "الرجل العنكبوت" (سبيدرمان) عندما عرض الفيلم في الطائرة التي كانت تقلهم من العاصمة المصرية القاهرة الى الدار البيضاء.
واعتبر الرافضون لتصرف الناقد المغربي ان نشر قبلة على الملأ في موقع مفتوح على ملايين المستخدمين "خدش للحياء العام".