تظاهرات في سوريا احتجاجا على اجتماع الحوار الوطني الذي بدأ الأحد
Read this story in Englishذكرت منظمة غير حكومية سورية الاثنين، أن تظاهرات جرت مساء الاحد في مدن سورية عدة احتجاجا على اجتماع الحوار الوطني الذي بدأ في اليوم نفسه في دمشق، بهدف التصدي للازمة التي تهز البلاد منذ حوالى أربعة أشهر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أن حوالى خمسة الاف شخص تظاهروا ضد هذا الاجتماع في دير الزور، مشيرا أيضا الى تجمعات في ثلاثة أحياء من العاصمة دمشق.
ويطالب المتظاهرون بسقوط النظام وبإجراء انتخابات حرة، ويرفضون أي حوار مع السلطات السورية.
ويطالب المعارضون الذين قاطعوا الاجتماع قبل أي حوار، بوقف قمع حركة الاحتجاج والافراج عن المعتقلين.
من جهة اخرى، واصل الجيش السوري اليوم الاثنين عمليته الامنية في منطقة جبل الزاوية بمحافظة ادلب (شمال غرب).
وقال المرصد "ان الجيش قام مدعوما بالدبابات بعمليات مداهمة في قرى كفرحيا وسرجة والرامي وقام باعتقالات في كفر نبل".
وجرت عمليات اعتقال في ضواحي حماة (210 كلم الى شمال دمشق)، وكذلك في مدينة بانياس الساحلية، حيث تم توقيف خمسة أشخاص بتهمة التقاط صور للتظاهرات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
الى ذلك، سمع إطلاق نار حتى الساعات الاولى من فجر الاثنين في حمص (وسط).
وفي دمشق عقد اجتماع للحوار الوطني حتى مساء الاثنين، شارك فيه بين 150 و200 شخص من أعضاء حزب البعث الحاكم منذ 1963 ومستقلين وممثلين عن المجتمع المدني.
وأوضح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، أن الهدف منه الاعداد لمؤتمر وطني شامل.
وقال: "هذه بداية حوار وطني، نأمل أن يفضي الى مؤتمر شامل يمكن منه الانتقال بسوريا الى دولة تعددية ديموقراطية يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة، ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم".