الغرب يدعو رعاياه في بورما الى الحذر بعد اعتداءات

Read this story in English W460

دعا عدة دول غربية رعاياها الذين يزورون بورما الى الحذر بعد سلسلة من الانفجارات ومنها اعتداء استهدف بالقنابل فندقا كبيرا في رانغون، لكنها لم تنصحهم بعدم السفر الى هذا البلد.

فقد دعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واستراليا رعاياها الى توخي الحذر على اثر انفجار قنبلة مساء الاثنين في احدى غرف فندق ترايدرز الذي يؤمه السياح ورجال الاعمال. واسفر

الاعتداء عن اصابة اميركية بجروح.

وقالت الحكومة البريطانية على موقعها المخصص لتوجيه النصائح الى المسافرين ان البلاد تنطوي على "تهديد ارهابي ذي بال".

واضافت ان "الاعتداءات يمكن ان تحصل عن طريق الصدفة خصوصا في اماكن يرتادها الاجانب"، مشيرة الى ان الدافع للاعتداءات "غير معروف حتى الان".

ودعت السفارة الاميركية في رانغون الى الحذر، فيما حذر الاستراليون من امكان حصول "اعتداءات جديدة".

من جهتها كتبت وزارة الخارجية الفرنسية ان سلسلة الانفجارات التي اسفرت بالاجمال عن قتيلين وعدد كبير من الجرحى في مختلف انحاء البلاد منذ يوم الجمعة "تذكر بضرورة اليقظة الشديدة خصوصا في الاماكن العامة".

واشار المراقبون الى ان الهدف من القنابل هو على الارجح التسبب بحالة من الذعر ونسف عملية الاصلاحات التي بدأت منذ حل المجلس العسكري في 2011 وليس التسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا.

واعلنت الشرطة عن اعتقال رجل في السابعة والعشرين من عمره كان ينزل في غرفة فندق ترايدرز، الثلاثاء في ولاية مون (جنوب شرق) وبدأت تحقيقا معه بتهمة انتهاك القانون حول المتفجرات والتسبب في اصابات خطرة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعلن مصدر في الاتحاد الوطني كارن، وهو مجموعة متمردة مسلحة من اقلية كارن الاتنية التي تسعى الى مزيد من الحكم الذاتي، ان المشبوه هو احد عناصرها، لكنها نأت بنفسها عنه.

واضاف ان المشبوه اراد على ما يبدو الاعراب عن "استيائه" بعد التوقيع التاريخي لوقف لاطلاق النار العام الماضي بين الاتحاد الوطني كارن والحكومة بعد حرب اهلية استمرت عقودا.

فس المقابل نفت نائبة رئيس هذه المجموعة ناو زيبورا سين، اي مسؤولية.

وكانت الانفجارات مألوفة نسبيا ايام المجلس العسكري الذي دائما ما كان ينسبها الى المجموعات المسلحة للاقليات الاتنية.

لكن هذه الحوادث باتت نادرة بعد حل المجلس العسكري وبدء الاصلاحات الكبيرة من قبل الحكومة الجديدة التي عقدت اتفاقات سلام اولية مع ابرز المجموعات المتمردة التي لم تجنح للسلم مع الحكم منذ الاستقلال في 1948.

التعليقات 0