ثلاثة اعتداءات بالقنابل في شرق بورما توقع قتيلا
Read this story in Englishاسفرت ثلاثة اعتداءات بالقنابل منذ مساء الاربعاء في احدى مدن ولاية شان شرق بورما عن سقوط قتيل، على ما افاد مسؤول في الشرطة فيما يشهد هذا البلد في الايام الاخيرة سلسلة انفجارات.
وقال المسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس "وقعت ثلاثة انفجارات بالقنابل وادى الثاني الى مقتل موظف في البلدية هذا الصباح" في نامخام قرب الحدود الصينية.
وتابع "اننا بصدد التحقيق" في المسالة.
وتقع المدينة في منطقة شهدت في السنوات الاخيرة معارك بين الجيش البورمي ومجموعات من المتمردين المنتمين الى اقليات اتنية.
وجرت سلسلة انفجارات منذ الجمعة في مواقع مختلفة من البلاد اسفرت حتى الان عن مقتل شخصين واصابة العديدين بجروح.
وبين الجرحى اميركية اصيبت في اعتداء استهدف مساء الاثنين فندق ترايدرز الفخم الذي يقصده الاجانب في وسط رانغون.
ورأى المراقبون ان الهدف من القنابل هو على الارجح التسبب بحالة من الذعر ونسف عملية الاصلاحات التي بدأت منذ حل المجلس العسكري في 2011 وليس التسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا.
ورغم ذلك دعت عدة حكومات غربية رعاياها في بورما الى لزوم الحذر.
واعلنت الشرطة عن اعتقال رجل في السابعة والعشرين من عمره كان ينزل في احدى غرف فندق ترايدرز، الثلاثاء في ولاية مون (جنوب شرق) وفتحت تحقيقا ضده بتهمة انتهاك القانون حول المتفجرات والتسبب في اصابات خطرة.
وقال مصدر في الاتحاد الوطني كارن، وهو مجموعة متمردة مسلحة من اقلية كارن الاتنية تسعى الى مزيد من الحكم الذاتي، متحدثا لوكالة فرانس برس ان المشتبه به هو احد عناصرها، لكنها نأت بنفسها عنه.
واضاف المصدر ان المشتبه به اراد على ما يبدو الاعراب عن "استيائه" بعد التوقيع التاريخي على وقف اطلاق نار العام الماضي بين الاتحاد الوطني كارن والحكومة بعد حرب اهلية استمرت عقودا.
وفي المقابل نفت نائبة رئيس هذه المجموعة ناو زيبورا سين، اي مسؤولية.
وكانت الانفجارات مألوفة نسبيا ايام المجلس العسكري الذي كان دائما ينسبها الى المجموعات المسلحة للاقليات الاتنية.
لكن هذه الحوادث باتت نادرة بعد حل المجلس العسكري في اذار 2011 وبدء الاصلاحات الكبيرة من قبل الحكومة الجديدة التي عقدت قبل ذلك اتفاقات سلام مع المجموعات المتمردة الرئيسية التي لم تكن وقعت على السلام مع السلطة منذ الاستقلال في 1948.