ميليشيات دفاع ذاتي تهاجم مدينة في غرب جمهورية افريقيا الوسطى

Read this story in English W460

هاجمت ميليشيات دفاع ذاتي صباح السبت مدينة بوار غرب جمهورية افريقيا الوسطى حيث اجبر اطلاق النار من اسلحة ثقيلة وخفيفة السكان على الفرار، بحسب ما افاد مصدر عسكري تعذر عليه تقديم اي حصيلة.

وقال المصدر ان عناصر مسلحة "من المناهضين للسواطير حاصروا المدينة في الصباح الباكر اليوم حيث بدأ يسمع اطلاق نار من اسلحة ثقيلة وخفيفة في العديد من المناطق بمدينة بوار" الواقعة على بعد نحو 400 كلم شمال غرب بانغي.

وتعذر الحصول على اي حصيلة قبيل الظهر. واضاف المصدر "نجهل الان ما يجري في مختلف الاحياء (..) والسلطات المحلية غادرت المدينة".

وقال مكسيم لالاي احد سكان بوار في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "المهاجمون حاصروا المدينة ونحن عالقون ولا نعرف الى اي وجهة نفر".

من جانبه قال علي كامارا احد موظفي منظمة كورد ايد الدولية غير الحكومية "هرولت للاحتماء في مقر المطرانية لكن المكان كان مكتظا بالهاربين، فعدت الى منزلي حيث اختبأت مع الاسرة".

وقال اوالو مامادو وهو تاجر من حي الهاوسا في بوار انه يخشى حدوث اعمال عنف ضد المسلمين في هذه المدينة ذات الغالبية المسيحية، وقدر عدد المهاجمين بما "بين 300 و500 رجل".

ومنذ عدة اسابيع اغرقت ميليشيات دفاع ذاتي شكلت ردا على تجاوزات متمردي سيليكا السابقين بحق السكان منذ توليهم الحكم نهاية آذار، جمهورية افريقيا الوسطى في الفوضى.

وتركت البلاد فريسة زعماء عصابات ومرتزقة مع انهيار الدولة وتنذر اعمال العنف بان تتحول الى صراع ديني بين المسيحيين وهم الاغلبية بين خمسة ملايين ساكن، والمسلمين.

ويقول مقاتلو سيليكا انهم مسلمون والرئيس الانتقالي ميشيل جوتوديا هو اول رئيس مسلم في تاريخ جمهورية افريقيا الوسطى.

وتقع مدينة بوار في محور استراتيجي يربط افريقيا الوسطى البلد المعزول جغرافيا، بالكاميرون من حيث تعبر معظم السلع المستوردة وضمنها المواد الاساسية.

التعليقات 0