مقتل قيادي كبير في حركة الشباب في غارة لطائرة اميركية بدون طيار في الصومال

Read this story in English W460

اعلن وزير الداخلية الصومالي الثلاثاء مقتل القيادي الكبير في حركة الشباب ابراهيم علي عبدي الذي يعد من كبار مدبري الهجمات الارهابية للحركة الاسلامية في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار الاثنين في جنوب البلاد.

وقال عبد الكريم حسين جوليد متحدثا لاذاعة مقديشو ان القيادي المعروف بلقب انتا انتا "لعب دورا كبيرا في مقتل مدنيين ابرياء وسيسمح مقتله باعادة السلام" مشيرا الى ان اجهزة الاستخبارات الصومالية كانت تتقفى اثره منذ زمن طويل.

ولم يكشف الوزير اي تفاصيل حول الغارة لكن مسؤولا اميركيا طلب عدم كشف اسمه اكد الاثنين ان الغارة التي جرت جنوب مقديشو نفذتها طائرة اميركية بدون طيار.

ودمرت السيارة التي كان انتا انتا يتنقل فيها الاثنين حين اصابها صاروخ اطلقته طائرة بدون طيار قرب جيليب بمنطقة جوبا الوسطى على مسافة حوالى 350 كلم جنوب مقديشو، بحسب ما افاد شهود.

ولم يكن من الممكن الاتصال باي مسؤول في حركة الشباب الاثنين للتعليق على الغارة وتاكيد مقتل انتا انتا الذي وصف بانه من كبار خبراء المجموعة في المتفجرات متخصص في صنع السيارات المفخخة والسترات الناسفة التي يرتديها الانتحاريون.

وتشن طائرات اميركية بدون طيار بانتظام منذ سنوات غارات على الاسلاميين في الصومال.

واقر البيت الابيض عام 2011 بوجود قاعدة للطائرات الاميركية بدون طيار في اثيوبيا لكنه نفى ان تكون هذه الطائرات مسلحة. من جهته يؤكد موقع "غلوبال سيكيوريتي" الالكتروني المتخصص ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) تطلق طائرات بدون طيار من جيبوتي المحاذية للصومال والمواجهة لليمن في الضفة المقابلة من خليج عدن، بهدف تعقب مسؤولي القاعدة في المنطقة وتصفيتهم.

وشنت القوات الخاصة التابعة للبحرية الاميركية في نهاية تشرين الاول غارة في ميناء براوي الصومالي بدون ان تتمكن من القبض على القيادي في الشباب المستهدف، وهو كيني من اصل صومالي يدعى عبد القادر محمد عبد القادر ومعروف بلقب "عكرمة".

ويوصف "عكرمة" الذي ما زال مصيره مجهولا، بانه احد قياديي المقاتلين الاجانب في الصومال وتتهمه واشنطن بانه على علاقة بناشطين في القاعدة قتلوا منذ ذلك الحين وكانوا خلف التفجيرين اللذين استهدفا السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

ولا يزال مقاتلو الشباب يسيطرون على مناطق ريفية شاسعة رغم انهم هزموا عسكريا وارغموا منذ اب 2011 على التخلي تدريجيا عن معاقلهم في جنوب الصومال ووسطها، وهم يشكلون حتى اليوم خطرا كبيرا في هذا البلد.

واعلنت الحركة مسؤوليتها بصورة خاصة عن الهجوم الضخم على مركز "ويست غيت" التجاري في نيروبي في 21 ايلول حيث قامت وحدة مسلحة اسلامية بمهاجمة المركز ولم يقتل عناصرها الا بعد معارك استمرت 80 ساعة. واوقع الهجوم 67 قتيلا وعشرين مفقودا.

وتعاني الصومال من الفوضى منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري عام 1991.

التعليقات 0