اللجنة الدولية للصليب الاحمر تدعو الى وقف "فوري" لاطلاق النار في شمال اليمن

Read this story in English W460

دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة الى وقف "فوري" للمواجهات الدامية المستمرة منذ ايام عدة بين المتمردين الحوثيين الشيعة وسلفيين سنة في شمال اليمن.

واسفرت المواجهات الجمعة عن قتيل وسبعة جرحى ما يرفع حصيلتها منذ الاربعاء الى 11 قتيلا على الاقل بحسب مسؤولين قبليين في المنطقة.

وتركزت المعارك بمختلف انواع الاسلحة حول مسجد ومدرسة لتعليم القران يسيطر عليهما السلفيون السنة في قرية دماج التي يطوقها الحوثيون.

واعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن "قلقها البالغ حيال المعلومات عن ضحايا مدنيين اثر تصاعد المعارك في دماج".

ودعت اللجنة التي حاول فريق منها دخول القرية من دون جدوى، "جميع الاطراف الى التزام وقف فوري لاطلاق النار للتمكن من اجلاء جرحى من دون تاخير وتقديم المساعدة الطبية اللازمة".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء سيدريك شفايزر "في كل دقيقة نخسرها في انتظار التمكن من دخول دماج وانحائها هناك شخص قد يقتل".

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية ان الرئيس عبد ربه منصور هادي "اصدر توجيهات إلى اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة تقضي بتوزيع أعضاء اللجنة إلى فريقين يتوجه كل فريق مدعوما بكتيبة من القوات المسلحة إلى طرف من طرفي النزاع في دماج لمتابعة سرعة إيقاف المواجهات".

من جهته، عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر عن "أسفه البالغ لسقوط قتلى وجرحى جراء تصاعد العنف في منطقة دماج"، ودعا في تصريح للوكالة اليمنية جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار وضبط النفس والاحتكام إلى لغة الحوار لحل الاختلافات".

والاربعاء، قتل عشرة اشخاص واصيب اخرون في هجوم شنه الحوثيون الذين يطلقون على انفسهم اسم "انصار الله" على المسجد.

وفي بيان الخميس حول احداث دماج، ندد الحوثيون بما قالوا انه "استمرار في تحشيد المقاتلين التكفيريين من عدة محافظات يمنية وكذا من خارج اليمن في انتهاك فاضح لسيادة البلد ... وارسالهم إلى دماج" ومناطق اخرى تعد معاقلا للحوثيين في محافظات صعدة وعمران وحجة.

وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية.

وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011.

التعليقات 0