مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران الاثنين
Read this story in Englishأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة، أن مديرها العام يوكيا امانو سيزور طهران ليستانف الاثنين المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، مؤكدة بذلك معلومات من مصادر دبلوماسية.
واعلنت الوكالة في بيان مقتضب ان "يوكيا امانو سيتوجه الى طهران في العاشر من تشرين الثاني بهدف مقابلة مسؤولين ايرانيين كبار الاثنين في 11 تشرين الثاني بهدف تعزيز الحوار والتعاون".
واضاف البيان "على خط مواز وكما اعلن سابقا، سيجتمع خبراء ايران والوكالة الذرية في طهران لبحث مسائل تقنية".
وكان رئيس المنظمة النووية الايرانية علي اكبر صالحي اعلن الثلاثاء انه دعا امانو الى طهران بمناسبة استئناف المحادثات بين الطرفين.
وستكون الزيارة الثانية للمدير العام للوكالة الذرية الى طهران بعد زيارة ايار 2012 التي تبين انها منيت بفشل ذريع. فلدى عودته، اعلن امانو بالفعل عن توقيع وشيك لاتفاق مع طهران وهو الامر الذي لم يحصل ابدا.
وياتي الاعلان في حين يبدو ان مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وايران قريبة من احراز تقدم في مفاوضاتهما في جنيف وخصوصا حول مسالة تخصيب اليورانيوم الحساسة.
ويشتبه في ان ايران وعلى الرغم من نفيها المتكرر، تريد امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
ويخشى الغربيون واسرائيل ان تقوم ايران بدفع تخصيب اليورانيوم الى مستوى ضروري لصنع قنبلة ذرية (اي 90 بالمئة). وايران تخصب حتى الان بنسبة 5 بالمئة لانتاج الكهرباء وبنسبة 20 بالمئة لتغذية مفاعل للابحاث الطبية.
والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحقق حول النووي الايراني منذ اكثر من عقد من الزمن، تريد "تسوية المسائل العالقة" حول شق عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني. ولم تنجح في ذلك حتى الان بسبب غياب التعاون الكافي من قبل ايران على حد رايها.
وفي تقرير في تشرين الثاني 2011، قدمت الوكالة الذرية جدولا لعناصر تفيد ان ايران عملت على صنع قنبلة ذرية قبل 2003 وربما بعد ذلك ايضا وخصوصا في قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران والتي طلبت الوكالة الذرية الاذن بدخولها لكنها لم تنجح حتى الان.
وخلال جولة المفاوضات السابقة التي جرت في نهاية تشرين الاول في فيينا، تحدث الطرفان عن اجتماع "مثمر".
وتغيرت اللهجة في المفاوضات بين الوكالة الذرية المشرفة على عدم انتشار الاسلحة النووية والجمهورية الاسلامية بعد انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني. وقد اعرب الفريق الايراني الجديد في السلطة منذ اب عن رغبته في تهدئة المخاوف وتسوية الملف بسرعة.
وتواجه ايران عقوبات مختلفة فرضتها الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وهي عقوبات تلقي بثقل كبير على اقتصادها وماليتها.