قتيلان في معارك بين الجيش الايراني ومعارضين اكراد قرب الحدود العراقية

Read this story in English W460

قتل شخصان واصيب اربعة آخرون بجروح في معارك مستمرة منذ ليل السبت الاحد بين عناصر حزب ايراني كردي معارض يتخذ من العراق مقرا له وقوات ايرانية عند الشريط الحدودي بين العراق وايران.

وقال المتحدث باسم حزب "الحياة الحرة" (بيجاك) شيرزاد كمانكر لوكالة فرانس برس ان "معارك عنيفة بدأت عند منتصف ليل السبت الاحد بين عناصر حزبنا وقوات من الجيش الايراني".

واضاف "قتل عنصران من حزب الحياة الحرة واصيب اربعة اخرون بجروح جراء الاشتباكات" التي قال انها لا تزال متواصة.

وكان كمانكر اعلن في وقت سابق ان "المعارك اسفرت عن جرح عدد من عناصر حزبنا ومقتل واصابة العشرات من افراد الجيش الايراني".

واشار الى ان "المعارك يتخللها قصف مدفعي ايراني (...) وتدور قرب منطقة بنجوين (50 كلم شرق السليمانية)".

ولفت ايضا الى ان "الجيش الايراني امهل اهالي القرى الواقعة في اقليم كردستان العراقي (شمال) ثلاثة ايام لمغادرة المناطق الحدودية".

وقد نزح عدد من اهالي القرى الى مناطق امنة، وفقا للمصدر ذاته.

من جهته، اكد الامين العام لوزارة البشمركة التابعة لاقليم كردستان العراقي جبار ياور وقوع "عملية قصف مدفعي على قرى المناطق الحدودية".

وقال ان "بعض اهالي القرى اجبروا على مغادرة مناطقهم بسبب القصف"، من دون ان يؤكد وقوع اشتباكات بين عناصر الحزب الكردي والقوات الايرانية.

وكان ضابط ايراني كبير اعلن الاثنين الماضي ان ايران "تحتفظ بحقها" في مهاجمة قواعد حركة الاكراد الانفصاليين الايرانيين في حزب "الحياة الحرة" في اقليم كردستان العراقي، كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

واوضح "نحتفظ بالحق في تدمير القواعد الارهابية في المناطق الحدودية".

وتابع المسؤول العسكري "لن نسمح للارهابيين بالاستقرار في الاراضي العراقية بدعم الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (اسرئيل) من اجل التعدي على ايران. سنتحرك ضد اولئك الارهابيين".

وتهاجم القوات الايرانية بالمدفعية من حين لاخر عناصر الحزب الكردي المنضوي تحت لواء حزب العمال الكردستاني التركي ويمثله اكراد ايرانيون يلجأون في بعض الاحيان الى المناطق الجبلية الوعرة.

وحزب "الحياة الحرة" تأسس عام 2003 في جبال اقليم كردستان العراقي الحدودية، وعقد ثلاثة مؤتمرات حزبية جدد في آخرها انتخاب عبد الرحمن حاجي احمدي الذي يعيش في اوروبا، رئيسا له.

ويعود اخر قصف تعرضت له المناطق الحدودية لاقليم كردستان الى مطلع تموز الحالي، واستهدف المناطق الحدودية في منطقة حاج عمران في شمال مدينة اربيل.

التعليقات 0