الثوار الليبيون يتقدمون شرقا ويعززون وضعهم على الجبهة الغربية
Read this story in Englishيتقدم الثوار في شرق ليبيا ببطء الى مرفأ البريقة الاستراتيجي النفطي ويعززون مواقعهم في الغرب فيما يكرر العقيد معمر القذافي انه لن يغادر البلاد "ابدا".
وقال مصطفى السقزلي العضو في المجلس العسكري للثوار "اننا نتقدم واقتربنا كثيرا من البريقة"، في وقت انكفأ الجنود الموالون للقذافي البالغ عددهم 3 الاف عنصر الى وسط المدينة.
وبلغت حصيلة الخسائر في صفوف الثوار في هذه الجبهة 13 قتيلا على الاقل واصابة قرابة 200 شخص في صفوف الثوار منذ شنوا بعد ظهر الخميس معركة استعادة السيطرة على هذه المدينة النفطية من الجبهات الجنوبية والشمالية والشرقية. الا ان هذا الهجوم يسير بشكل ابطأ من المتوقع بفعل وجود المئات من الالغام واكتشاف السبت مخابئ ملأى بالمواد المشتعلة في محيط المدينة.
ولم يحدد الثوار طبيعة هذه المواد الكيميائية، الا ان هذه السياسة في محيط اهم موقع للبتروكيميائيات في البريقة اثارت مخاوف لديهم من امكان تعرض المنشآت النفطية للتخريب.
واضافة الى تزويد الثوار بالوقود، سيسمح هذا الموقع الواقع عند الطرف الجنوبي الشرقي لخليج سرت للثوار في حال استولوا عليه وهو بحال جيدة بتحسين وضعهم المالي من خلال تصدير النفط.
واعترفت بالفعل مجموعة الاتصال في شأن ليبيا التي اجتمعت الجمعة في اسطنبول بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، "سلطة حكومية شرعية" في ليبيا ما يسمح لها باقامة علاقات اقتصادية مع الخارج.
وافاد الثوار الليبيون ان معارك شوارع ضارية تدور الاحد بين الثوار وقوات معمر القذافي في احد احياء مدينة البريقة النفطية في شرق البلاد.
وقال محمد زاوي المتحدث باسم قوات الثوار ان "بعض المجموعات الصغيرة تمكنت من الدخول الى (المدينة) لكننا لم نسيطر عليها بالكامل بعد".
واضاف "تدور الان معارك عن قرب" في هذا الحي السكني شمال شرق البريقة.
وفي وقت انقطعت الصادرات النفطية الليبية بالكامل عمليا، حذر العقيد معمر القذافي السبت الثوار قائلا "الشعب الليبي مستعد للموت من اجل الدفاع عن النفط الذي لن يتركه في يد عصابات الخونة".
وجدد الزعيم الليبي الذي ظهر مرات عدة في الايام الماضية موجها رسائل صوتية عبر مكبرات الصوت خلال تظاهرات لانصاره في المدن التي يستهدفها الثوار، تأكيده انه لن يترك "ابدا" ارض "اجداده".
وقال في كلمة توجه بها عبر مكبرات الصوت الى الاف الليبيين الذين احتشدوا في مدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كلم غرب طرابلس "يقولون بان علي ان اترك البلد، لن اترك ارض اجدادي هذه الارض العزيزة والمقدسة، كما لن اترك شعبي الذي ضحى وهو مستعد للموت من اجلي".
وليل السبت الاحد دوت سلسلة انفجارات قوية في طرابلس معقل نظام القذافي.
واعلن الحلف الاطلسي انه دمر السبت ثلاثة اجهزة رادار ومنصة لاطلاق صواريخ ارض-جو وموقعا للتموين العسكري في محيط طرابلس، فضلا عن ست اليات عسكرية ومنصتين لاطلاق الصواريخ في البريقة.
وافادت قناة الجماهيرية التلفزيونية الرسمية ان "العدوان الاستعماري الصليبي" في اشارة الى حلف شمال الاطلسي، شن غارات على اهداف مدنية وعسكرية في حي عين زاره في شرق طرابلس وتاجوراء الضاحية الشرقية للعاصمة.
وفي الغرب، بقي الوضع هادئا نسبيا الاحد، اذ يحاول الثوار تعزيز مواقعهم بعد تحقيقهم تقدما سريعا قبل ايام.
وقال القائد العسكري مختار فرنانة قائد الثوار في المنطقة لفرانس برس الاحد "الاهم هو الحفاظ على الاراضي التي استولينا عليها وتوفير الامن قبل الهجوم. لن ندع قوات القذافي تستعيد الاماكن التي سيطرنا عليها".
وفي المناطق الجبلية في القواليش على بعد نحو 100 كلم جنوب طرابلس، وفي منطقة بئر عياد، سمع دوي تبادل لاطلاق النار بالصواريخ صباح الاحد. وافاد مراسلو فرانس برس في المكان انهم سمعوا دوي خمسة انفجارات خلال عشر دقائق فضلا عن اصوات نيران مدفعية واسلحة اوتوماتيكية.