امير الكويت يعلن عن قروض ميسرة بفائدة ضئيلة بقيمة مليار دولار لافريقيا

Read this story in English W460

أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الثلاثاء في افتتاح القمة العربية الافريقية الثالثة ان الكويت ستقدم قروضا ميسرة بقيمة مليار دولار بفائدة ضئيلة لدول افريقية للخمس سنوات المقبلة.

وجاء الاعلان في افتتاح القمة التي تعقد في الكويت وتستمر يومين يناقش خلالهما القادة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج الغنية وافريقيا المتعطشة للاستثمارات.

وقال امير الكويت "لقد وجهت المسؤولين في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بتقديم قروض ميسرة للدول الافريقية بمبلغ مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة".

والقمة هي الاولى من نوعها منذ 2010 عندما التقى القادة في ليبيا قبل انطلاق حركة الاحتجاجات التي تعرف بالربيع العربي.

ويشارك 34 رئيس دولة وسبعة من نواب الرؤساء وثلاثة رؤساء حكومات في القمة التي تجمع 71 من الدول والمنظمات، بحسب المنظمين.

ومن المتوقع ان يوافق القادة المجتمعون على تدابير وقرارات اتخذها وزراء الخارجية الاحد بهدف تسريع التعاون الاقتصادي بين المنطقتين.

وقال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح ان القمة التي تنعقد تحت عنوان "شركاء في التنمية والاستثمار" ستناقش مقترح المنتدى الاقتصادي الافريقي العربي لخلق سوق عربية افريقية مشتركة لما مجموعه نحو مليار و200 مليون نسمة.

وسيناقش القادة كيفية تسريع تدفق الاستثمارات الىى افريقيا التي تتمتع بامكانات هائلة لكنها تواجه نقصا كبيرا في الاستثمارات.

وبحسب البنك الدولي فان افريقيا تحتاج لنحو 30 مليار دولا سنويا لتطوير قطاع الطاقة لديها.

ويقول صندوق النقد الدولي ان النمو الاقتصادي في افريقيا بلغ 5 بالمئة في 2012 رغم الازمة الاقتصادية العالمية. ومن المتوقع ان يتراجع النمو قليلا ليسجل 4,8 بالمئة هذا العام ليرتفع مجددا وصولا الى 5,1 بالمئة في 2014.

واضافة الى ذلك فان افريقيا تملك 12 بالمئة من احتياطي النفط العالمي و42 بالمئة من الذهب غير المستخرج. كما ان اكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي قبالة السواحل الشرقية لافريقيا زاد من الامكانيات الاقتصادية للقارة.

وفي الجهة المقابلة فان دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط قد سجلت فائضا بلغ ترليوني دولار بفضل استمرار ارتفاع اسعار النفط. وغالبية الاصول مستثمرة في الولايات المتحدة واوروبا.

والقمة التي عقدت في ليبيا قبل ثلاث سنوات تبنت استراتيجية شراكة افريقية-عربية وخطة عمل مشتركة للاعوام 2011-2016 لزيادة الاستثمار ولمشاريع تجارية واقتصادية اخرى.

غير ان تطبيق تلك القرارات كان بطيئا خصوصا بسبب الاضطرابات التي اعقبت "الربيع العربي" في 2011 وادت للاطاحة برؤساء تونس وليبيا ومصر واليمن واندلاع حرب اهلية في سوريا.

ومن المتوقع ان يوافق القادة على آلية مالية افريقية-عربية مشتركة لتنفيد المشاريع وتشجيع الاستثمارات.

وسيناقش القادة ايضا انشاء لجنة تنسيق فنية افريقية-عربية لحماية العمال الوافدين.

التعليقات 0