مقتل سبعة جنود في تفجيرين انتحاريين في القلمون شمال دمشق
Read this story in Englishقتل سبعة جنود سوريين في تفجيرين انتحاريين نفذهما جهاديون الاربعاء في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية، احدهما امام مبنى الامن العسكري والاخر امام حاجز عسكري، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وياتي الهجومان اللذان نفذهما جهاديون ينتمون الى جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام غداة سيطرة القوات النظامية على بلدة قارة الواقعة كذلك في هذه المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية.
وكان الجهاديون توعدوا بالرد والعودة الى قارة، بحسب ما نقل المرصد عن نشطاء في المنطقة.
وافاد المرصد عن "استهداف جبهة النصرة بسيارتين مفخختين حاجز الجلاب ومبنى الامن العسكري قرب مدينة النبك" التي تبعد عن العاصمة 80 كلم شمالا.
واكد المرصد "سقوط 7 عناصر من القوات النظامية نتيجة الانفجارين" واصفا اياهما بانهما "عنيفان وهزا مدينة النبك وطريق دمشق حمص الدولي".
واشار المرصد الى ان الانفجارين "ترافقا مع قصف القوات النظامية مناطق في مدينة يبرود ... وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية وعدة كتائب مقاتلة في مناطق مدينة دير عطية".
واكد مصدر امني من جهته لوكالة فرانس برس حدوث انفجار بالسيارة المفخخة بالقرب من حاجز عند اطراف مدينة النبك.
واوضح المصدر ان "عناصر الحاجز اوقفوا سيارة اشتبهوا بها ما حدا بالسائق الذي كان انتحاريا ويضع حزاما ناسفا، الى الهرب، الا ان عناصر الحاجز تمكنوا من ملاحقته واردوه قتيلا"، مشيرا الى ان السيارة انفجرت.
وفي موازاة ذلك، شنت القوات السورية النظامية غارات على يبرود بالقرب من النبك، وهي احد معاقل المعارضة المسلحة.
وفي بلدة دير عطية التي يقطنها موالون للنظام وبقيت بمنائ عن النزاع حتى الان، افاد المرصد عن اندلاع "اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر".
واشار المرصد الى ان الاشتباكات تجري وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في المزارع المحيطة بمدينة دير عطية، وغارات للطيران الحربي على مناطق تمركز الكتائب المقاتلة في المدينة.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهتها عن مصدر مسؤول "ان وحدة من جيشنا الباسل قضت اليوم على ارهابيين تسللوا الى مشفى الباسل بدير عطية".
واوضحت الوكالة ان "ان مجموعة ارهابية تسللت صباح اليوم الى المشفى وحاولت تخريب بعض معداته وتجهيزاته قبل ان يتمكن بواسل قواتنا المسلحة من التصدي لهم وتامين المشفى وكوادره".
كما اشارت الى وقوع انفجارين "انتحاريين بشكل متعاقب وبفاصل زمني قصير صباح اليوم على المدخل الرئيسي للمشفى ما ادى الى استشهاد عدد من عناصر نقطة الحراسة التابعة للمشفى".
وكان الجيش النظامي اكد بعد سيطرته على قارة، عزمه على مواصلة "ملاحقة الارهابيين" الذين فروا من البلدة ولجأوا الى الجبال والبلدات المجاورة.
وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة منها، استراتيجية كونها تتصل بالحدود اللبنانية وتشكل قاعدة خلفية اساسية لمقاتلي المعارضة لمحاصرة العاصمة.
وبالنسبة الى النظام، فان هذه المنطقة اساسية لتامين طريق حمص دمشق وابقائها مفتوحة. كما توجد في المنطقة مستودعات اسلحة ومراكز الوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري.