منظمة غير حكومية تتخوف من تجدد المعارك في شرق السودان

Read this story in English W460

اعلن تقرير لمجموعة الازمات الدولية نشر الثلاثاء ان تجدد المواجهات في شرق السودان بعد سبع سنوات على اتفاق السلام مع المتمردين بات محتملا اكثر.

وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها بروكسل "ان لم تتم تسوية مسألة تهميش شرق (السودان) فان استئناف الحرب بات محتملا اكثر واكثر".

وكان اتفاق سلام ابرم في 2006 وضع حدا للمعارك التي اندلعت في تسعينات القرن الماضي في شرق السودان عندما حملت قبائل البيجا المسلمة السلاح ضد النظام.

وقبائل البيجا المدعومة من قبيلة الرشايدة كانت تندد بالتهميش الذي تتعرض له من قبل السلطات في الخرطوم.

واتفاق السلام من الاتفاقات الكثيرة التي وقعتها الخرطوم لوضع حد لعدة نزاعات داخلية في السنوات الثماني الماضية وينص على تقاسم السلطات وصناديق التنمية واعادة دمج المتمردين في الحياة المدنية وقوات الامن.

وقالت المنظمة ان بنودا عدة اساسية في النص لم تطبق بعد ومعظم سكان الشرق لم يستفيدوا بعد من "عائدات السلام".

ودعت المنظمة الى وضع "آلية شاملة على المستوى الوطني" لتسوية النزاعات الدائرة بين الخرطوم ومناطقها في دارفور وجنوب كردفان ومحافظة النيل الازرق حيث يقول السكان انهم مهمشون.

وفي ولاية البحر الاحمر احدى الولايات الشرقية الثلاث تبلغ نسبة الفقر 75% بحسب الارقام الاخيرة التي نشرتها الحكومة. ويرى مسؤولون في ذلك تحسنا بسبب زيادة النفقات المخصصة للتنمية.

لكن بحسب الامم المتحدة فان معدل سوء التغذية في هذه الولاية هو الاعلى في البلاد.

والاثنين اطلق الاتحاد الاوروبي ومنظمة الاغذية والزراعة (فاو) برنامجا تنمويا بقيمة 8,6 ملايين يورو لتحسين جمع وتحليل المعلومات حول توافر الاغذية.

وقال سفير الاتحاد الاوروبي في السودان توماس اولسني ان "الوضع في شرق السودان مقلق جدا".

التعليقات 0