نحو مئة الف متظاهر في كييف والمعارضة تدعو الى اضراب عام

Read this story in English W460

دعت المعارضة الاوكرانية الى البقاء في وسط كييف مساء الاحد بعد تظاهرة مؤيدة للاتحاد الاوروبي ومناهضة للسلطة شارك فيها مئة الف شخص على الاقل وتخللتها مواجهات خلفت اكثر من مئة جريح.

وقال احد قادة المعارضة فيتالي كليتشكو مساء الاحد "ادعو الجميع الى البقاء اليوم في الساحة. علينا ان نعبىء كل البلاد والا نفقد المبادرة"، فيما بقي الاف المتظاهرين مساء في ساحة الاستقلال.

واضاف ان المتظاهرين يستطيعون استخدام بيت النقابات طلبا للتدفئة، وهو مبنى عام احتلته المعارضة اضافة الى مقر بلدية كييف.

واعلن القيادي المعارض الاخر ارسيني ياتسينيوك القريب من رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشنكو ان الهدف في الايام المقبلة هو استقالة الحكومة، وقال "هدفنا الرئيسي هو استقالة يانوكوفيتش (الرئيس) ولكن لنبدأ اولا بالحكومة".

وحشدت تظاهرة الاحد في كييف مئة الف شخص على الاقل، علما بان المعارضة تحدثت عن مئات الالاف، ما شكل نجاحا للحركة المناهضة لفيكتور يانوكوفيتش الذي تراجع عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.

لكن مواجهات في الحي الحكومي القريب من ساحة الاستقلال حيث جرت التظاهرة اسفرت عن نحو مئة جريح في صفوف الشرطة بحسب السلطات.

من جهتها، اوردت بلدية كييف ان فرق الاسعاف عالجت 53 شخصا نقل 14 منهم الى المستشفى من دون ان تحدد ما اذا كان هذا العدد يشمل عناصر الشرطة.

ووقعت المواجهات امام مقر الادارة الرئاسية الذي كانت تحرسه القوات الخاصة والذي حاول مئات من الشبان الملثمين اقتحامه.

واستخدمت القوات الخاصة مرارا القنابل الصوتية والغاز ضد هؤلاء المهاجمين الذين استعانوا بجرافة.

واصيب مصوران لفرانس برس بجروح طفيفة خلال الحوادث، كما اصيب مصور محلي يعمل لحساب قناة يورونيوز في راسه.

واعلنت الشرطة الاوكرانية لاحقا انها اعتقلت بعض المشاركين "في الاضطرابات".

لكن قادة المعارضة نفوا اي صلة لهم بالحوادث وتحدثوا عن "استفزاز".

وقال ارسيني ياتسينيوك "ليس للمعارضة اي صلة بما حصل امام الادارة الرئاسية".

وفي ساحة الاستقلال جرت تظاهرة المعارضة من دون حوادث.

وقال اوليغ تياغنيكوك امام الحشد الذي لوح بالاعلام الاوكرانية وبعض الاعلام الاوروبية "اعتبارا من اليوم يبدأ الاضراب العام. الثورة بدات في اوكرانيا".

وهتف المتظاهرون "ثورة" و"كييف انهضي" و"اوكرانيا هي اوروبا".

وفي بيان مشترك، وجه وزيرا خارجية بولندا راديك سيكورسكي والسويد كارل بيلد نداء "للجميع لكي تبقى التظاهرات في كييف سلمية".

واعرب الوزيران عن اقتناعهما "بان الشعب الاوكراني سيحقق حلمه بمستقبل اوروبي".

وكان يانوكوفيتش الاحد في مقره في ضاحية كييف حيث عقد اجتماعا طارئا مع وزير الداخلية فيتالي زاخارتشنكو وفق ما قالت مصادر حكومية لوكالة ايتار تاس الروسية.

وبعدما قمعت الشرطة بعنف المتظاهرين في ساحة الاستقلال صباح السبت، حظرت السلطات حتى السابع من كانون الثاني اي تظاهرة قرب المباني الحكومية، لكن المتظاهرين تجاوزوا هذا المنع.

وفي رسالة تلتها السبت ابنتها افغينيا، دعت يوليا تيموشنكو الى "الاطاحة" بالسلطة الحالية عبر التظاهر.

والمعارضة التي تتهم الرئيس بتجاهل الاتحاد الاوروبي، كانت حشدت عشرات الاف الاشخاص في كييف قبل اسبوع.

ورفض يانوكوفيتش الجمعة خلال قمة في فيلنيوس توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي كان يعد له منذ اشهر، ما دفع المعارضين الى اتهامه باعادة البلاد الى الحظيرة الروسية.

وكرر الرئيس الاوكراني عزمه على مواصلة التقارب مع الاتحاد الاوروبي في انتظار تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به اوكرانيا.

لكن الحكومة اعلنت الاحد ان الرئيس الذي سيزور الصين الاسبوع المقبل، سيتوجه بعدها الى روسيا لتوقيع "خارطة طريق للتعاون".

التعليقات 0