3 قتلى واعتقال 150 من انصار الاخوان في اشتباكات مع الامن في مصر
Read this story in Englishقتل ثلاثة أشخاص والقي القبض على قرابة 150 من انصار جماعة الاخوان المسلمين الجمعة في اشتباكات بين متظاهرين اسلاميين والامن في انحاء مختلفة في البلاد وذلك بعد ان تعهدت السلطات بمواجهة تظاهرات الجماعة التي اعلنتها "تنظيما ارهابيا".
واندلعت اشتباكات بعدما فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع تظاهرات للاخوان في عدة محافظات عبر البلاد الجمعة وهو اليوم المعتاد لتظاهرات الاسلاميين الذين حذرت السلطات من انها ستواجههم بكل حزم.
وقال بيان لوزارة الداخلية "أسفرت التحركات الإخوانية عن وفاة ثلاثة مواطنين خلال إشتباكاتهم مع الأهالى بمحافظات القاهرة ودمياط والمنيا واعتقال 265 متظاهرا".
كما افادت مصادر امنية ان "الامن القى القبض على 148 متظاهرا مؤيدا للاخوان بعدما قاموا بقطع الطريق والتعدى على المواطنيين"، في عدد من المحافظات.
في القاهرة، اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مستمر على الطلاب الذين رشقوا عناصر الامن بالحجارة من داخل سكن طلاب جامعة الازهر في حي مدينة نصر شرق القاهرة الذي انبعث منه دخان اسود كثيف. وانتشرت مدرعات الشرطة حول بوابات النزل.
وتشهد جامعة الازهر باستمرار مواجهات بين الطلاب المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والامن.
واعلنت وزارة الداخلية مساء الخميس مقتل شخص في اشتباكات بين الاهالي والطلاب في منطقة سكن الطلاب، وهو ما تبعه تدخل الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال مسؤولون امنيون ان متظاهرين اشعلوا النيران في سيارات للشرطة في القاهرة ومحافظة المنيا.
وداهم رجال الامن عدة مباني متنقلين من مبنى لاخر في منطقة رابعة العدوية، شرق القاهرة، بحثا عن المتظاهرين الذين اعتقلت اثنين منهم من سيارتهما في المكان نفسه، بحسب مراسل لفرانس برس.
وفي مدينة الاسماعيلية، شرق البلاد، القى المتظاهرون الاسلاميون الحجارة على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع، كما افاد صحافيو فرانس برس.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان الامن استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات لجماعة الاخوان في احياء المعادي وحلوان في جنوب القاهرة.
وتعد تظاهرات الجمعة الاولى منذ اعلان الحكومة المصرية الاربعاء جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا".
وتعهد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين بمواصلة التظاهرات في ارجاء البلاد.
وقال التحالف في بيان له صباح الجمعة، "حان وقت تصعيد الغضب ، فلنبدأ بكل قوة وسلمية موجة ثورية جديدة بأسبوع ثوري مهيب تحت عنوان +اسبوع الغضب+".
والاربعاء، اعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان "تنظيما ارهابيا" بعد تفجير انتحاري الثلاثاء استهدف مديرية امن الدقهلية في دلتا النيل وخلف 15 قتيلا معظمهم من افراد الامن.
واتهمت الحكومة الاخوان بالمسئولية عن الحادث رغم اعلان جماعة انصار بيت المقدس الاسلامية التي تتخذ من سيناء معقلا لها مسؤوليتها عنه.
وزاد التوتر مع انفجار قنبلة بجوار حافلة للنقل العام ما خلف خمسة جرحى.
وقررت الحكومة كذلك حظر تظاهرات جماعة الاخوان. واوضحت وزارة الداخلية الخميس ان عقوبة الحبس خمس سنوات ستطبق على المشاركين في هذه التظاهرات وعلى كل من يروج للجماعة.
من جانبها، استنكرت جماعة الاخوان، التي ادانت تفجير الثلاثاء، اعتبارها تنظيما ارهابيا وتعهدت بمواصلة تنظيم تظاهرات سلمية.
ومنذ عزل مرسي في الثالث من تموز الفائت، ينظم انصاره تظاهرات شبة يومية للتنديد بعزله الذي وصفوه "بالانقلاب".
ومنذ ذلك الحين، قتل نحو 1000 شخص معظمهم من الاسلاميين واعتقل نحو 2000 على راسهم قيادات الصف الاول في الجماعة.
وفي ايلول الفائت، قرر القضاء المصري حظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين وكل المؤسسات المنبثقة عنها والتحفظ على كل اموالها ومقراتها في تطور جديد ينبئ بانهاء الوجود العلني المشروع للاخوان على الساحة السياسية.