رئيسة بعثة الاسلحة الكيميائية تدعو الى تكثيف الجهود من اجل التقيد بمهل تدمير الترسانة السورية
Read this story in Englishدعت منسقة البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا سيغريد كاغ الثلاثاء "جميع الاطراف" الى تكثيف جهودها من اجل التوصل الى تدمير الترسانة الكيميائية السورية ضمن المهل المحددة، وذلك بعد التاخير الذي طرا على نقل العناصر الكيميائية الاكثر خطرا خارج الاراضي السورية الذي تنتهي المهلة المحددة له الثلاثاء.
وقالت كاغ في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس "كنا قد صرحنا بان التقيد بالمهلة المحددة امر مستبعد، الا اننا اعلنا ايضا ان تقدما ثابتا متواصلا قد حصل"، مضيفة "ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك الجمهورية العربية السورية، إلى تكثيف الجهود اللازمة للمباشرة بإزالة العناصر الكيميائية".
ولم تحدد كاغ موعدا جديدا لاتمام مرحلة نقل العناصر والمواد الكيميائية من الاماكن التي ختمت بالشمع الاحمر الى مرفأ اللاذقية في غرب البلاد تمهيدا لنقلها على متن بوارج عدة الى باخرة اميركية في عرض البحر حيث سيتم تدميرها.
وقالت "يعود للدول الأعضاء (في المنظمة) النظر الى الظروف والاطار وتحديد مواعيد جديدة في حال رغبت بذلك".
وعزت كاغ التاخير الى "بعض العقبات اللوجستية والتفاصيل التقنية، مثل التأخير الناجم عن حالة الطقس التي شهدتها المنطقة وتساقط الثلوج"، مشيرة الى ان "الطرق كانت مغلقة اضافة الى الوضع الامني".
وشددت على ان الالتزام بالعملية لا يزال قائما، "لكنها عملية معقدة، تتطلب مواكبة عسكرية لتأمين القوافل، كما تتطلب وجود الكثير من العناصر المجهزة مسبقا، والكثير من التحضير لاتمام الرحلة بشكل صحيح، وحماية العناصر الكيميائية، وتحميلها على الشاحنات".
ولفتت الى انه لدى وصول الشاحنات الى مرفا اللاذقية "هناك جهد اضافي يتعلق بالتحقق من المواد واخذ عينات منها".
واوضحت ان الحكومة السورية "مسؤولة بشكل كامل وخاضعة للمساءلة" في عملية تفكيك الاسلحة الكيميائية، مشيرة الى ان السلطات السورية "تتعاون بشكل بناء مع البعثة ومع عدد من الدول الاعضاء الرئيسية" في المنظمة.
وقللت كاغ من اهمية انقضاء المهلة المحددة من دون التوصل الى نقل العناصر، مشيرة الى ان "تقدما كبيرا تم انجازه".
وقالت خلال المقابلة التي اجريت معها في دمشق "لا ينبغي أن يتم التركيز على مهلة لم يتم الالتزام بها في اليوم نفسه، مقابل كل الجهود والتقدم المحرز وامكانية تحديد موعد قريب لبدء تنفيذ الخطة فعليا".
واكدت ان "الفشل ليس خيارا، والنجاح هو في متناول اليد".
واضافت "ما من سبب يعوق تنفيذ هذه الخطة... هذا الامر سيتم، ويجب ان يتم، ولا بديل عن ذلك".
واشارت كاغ الى ان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيعقد اجتماعا حول المسالة السورية في الثامن من كانون الثاني.
وقالت ان "اهم ما في الموضوع هو ان تنظر الدول الأعضاء الى ما تم تحقيقه، والى ان كل شيء جاهز في مختلف المواقع، (...) وانه تم انجاز كل شيء لاتمام هذه العملية بسلام وأمان، وليس هناك من سبب لعدم البدء بالعملية".
وكانت الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفتان الاشراف على عملية اتلاف الترسانة الكيميائية السورية، استبعدتا السبت امكان التقيد بالمهلة المحددة في 31 كانون الاول كحد اقصى لنقل العناصر الكيميائية الاكثر خطرا خارج سوريا.
وبدات البعثة المشتركة المؤلفة من خبراء من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومن الامم المتحدة عملها في سوريا في الاول من تشرين الاول بموجب قرار من مجلس الامن الدولي.
وجاء القرار بعد اتفاق روسي اميركي وافقت عليه سوريا وقضى بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية، وذلك بعد هجوم بالسلاح الكيميائي في ريف دمشق اوقع مئات القتلى واتهمت الدول الغربية والمعارضة السورية النظام بتنفيذه.
وبموجب هذا الاتفاق، يفترض ان يتم التخلص من الاسلحة الكيميائية السورية التي تقدر بالف طن بنهاية حزيران 2014.
وقال المتحدث باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية كريستيان شارتييه ردا على سؤال لوكالة فرانس برس في لاهاي ان "هذا التاريخ الاخير هو الاهم"، مشيرا الى ان "لا شيء يدل على انه لن يتم الالتزام به".
ورفضت كاغ اعطاء تفاصيل حول الطرق التي ستسلكها قوافل نقل الاسلحة الكيميائية، مشيرة الى "العملية كلها بيد الحكومة السورية"، مضيفة "انه مشروع حساس جدا".
وكررت "كل الاطراف مدعوة الى تسهيل تنفيذ العملية (...) ونحن على اتصال مع كل الاطراف للتأكد من من استمرار الدعم"، مشيرة الى ان عددا من مجموعات المعارضة يدعم العملية.
We knew this would happen! Those Syrians are buying time as are the Iranians with that so called agreement that was penned in Geneva. The spots on a leopard do not change. Unfortunately, the only language these people understand is crushing brute force.