اجتماع لمجموعة "اصدقاء سوريا" والائتلاف السوري المعارض الاحد في باريس

Read this story in English W460

يجتمع وزراء خارجية احد عشر دولة في مجموعة "اصدقاء سوريا" الاحد في باريس مع الائتلاف السوري المعارض قبل عشرة ايام من مؤتمر السلام المقرر عقده في 22 كانون الثاني في سويسرا، على ما افاد مصدر رسمي الاربعاء.

وبحسب مصدر دبلوماسي، سيحضر الى هذا الاجتماع الذي سيعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية كل وزراء الدول الاحدى عشرة تقريبا -الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، تركيا، السعودية، الامارات العربية المتحدة، قطر، مصر والاردن. وسيتمثل الائتلاف الوطني السوري المعارض برئيسه احمد الجربا بحسب المصدر ذاته.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حديث نشرته صحيفة لوباريزيان الاربعاء "ان اردنا تلافي (الرئيس السوري بشار) الاسد من جهة والقاعدة من جهة اخرى، ومواجهة المتطرفين مع كل التبعات المريعة على المنطقة، يجب دعم المعارضة المعتدلة"، مؤكدا في الوقت نفسه اجتماع الاحد.

واوضح الوزير الفرنسي انه سيترأس لقاء الدول الاحدى عشرة "التي تشكل قلب الدعم للمعارضة المعتدلة".

وقد ارجأت المعارضة السورية في المنفى التي اجتمعت في اسطنبول يومي الاثنين والثلاثاء، الى 17 كانون الثاني قرارها المشاركة ام لا في مؤتمر جنيف-2 بعد اكثر من ثماني واربعين ساعة من النقاشات الحادة بين اعضائها. وقبل هذا الاجتماع اكد المجلس الوطني السوري الجمعة انه لن يشارك في المحادثات في مؤتمر سويسرا بدون ان يستبعد قرارا مماثلا من الائتلاف الوطني السوري.

وقال فابيوس "ان الهدف من مؤتمر جنيف-2 هو تحديدا السعي الى تشكيل حكومة انتقالية باتفاق بين بعض عناصر النظام وهذه المعارضة المعتدلة. وهذا لن يكون بالتأكيد امرا سهلا".

وعلى الارض تدور منذ الجمعة مواجهات عنيفة بين ثلاثة تشكيلات معارضة من جهة وحليفها السابق الدولة الاسلامية في العراق والشام. وتتهم المعارضة السورية في المنفى هذه المجموعة الجهادية التي نشات في العراق ب"سرقة الثورة" ضد بشار الاسد بسبب تجاوزاتها. ونددت هذه المجموعة الجهادية من جهتها ب"حملة اعلامية" لتشويه سمعتها.

وابرز التشكيلات المشاركة في القتال ضدها هي "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" الذي انشىء مؤخرا و"جبهة ثوار سوريا" (معتدلة، غير اسلامية). كما تشارك جبهة النصرة التي تعد بمثابة ذراع للقاعدة في سوريا، في هذه المواجهات الى جانب مقاتلي المعارضة.

التعليقات 0