استئناف المحادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي حول تطبيق الاتفاق النووي
Read this story in Englishاستانف ممثلو ايران والاتحاد الاوروبي صباح الجمعة اليوم الثاني من المحادثات في جنيف الهادفة لوضع تفاصيل تطبيق الاتفاق المؤقت حول البرنامج النووي الايراني.
وزاد من تعقيد الحوار بين نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي وهيلغا شميدت مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي تتولى المباحثات باسم مجموعة خمسة زائد واحد (الصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا وفرنسا)، ضرورة التشاور مع القوى الكبرى التي وقعت اتفاق 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2013.
وقال عراقجي للتلفزيون الايراني "تقع على السيدة شميدت مسؤولية ثقيلة لانه عليها التشاور في كل مسالة مع الدول الست" غير الحاضرة في جنيف.
وقال انه في يوم الخميس كان "هناك مسالة او اثنتان معلقتان وهما موضع خلاف وقد تم بحثهما وتبادلنا وجهات النظر بشانها. وقررنا الدخول في فترة استراحة لتتمكن من التحدث الى الدول الست".
وكانت ويندي شيرمان مبعوثة الولايات المتحدة وهي ثالث مسؤول في الخارجية، موجودة في جنيف الخميس. وعقدت اجتماعا مع عراقجي وشميدت لابلاغهما افكارا اميركية "مفيدة في البحث عن تسوية للقضايا المعلقة في الاتفاق"، بحسب جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية.
كما عقدت اجتماعا ثنائيا مع الوفد الايراني وصفه عراقجي بانه "اجتماع قصير نسبيا".
وقالت المتحدثة الاميركية الخميس "هذه المسائل بالغة التعقيد وتحتاج تسويتها وقتا في مستوى الخبراء الفنيين ووسائل تطبيقها" مشيرة الى ان ذلك هو هدف المباحثات الجارية مع الامل في ان ينفذ الاتفاق المحدد لستة اشهر بشكل مبكر.
وكان اجتماعان سابقان على مستوى الخبراء في فيينا ثم جنيف في كانون الاول/ديسمبر الماضي، توصلا الى اقتراح تاريخ 20 كانون الثاني/يناير لتطبيق هذا الاتفاق الذي يشكل في نظر الجميع تقدما هاما بعد اكثر من عشر سنوات من التوتر حول البرنامج النووي الايراني.
والاتفاق بين مجموعة خمسة زائد واحد وايران ينص على الحد من تخصيب اليورانيوم في ايران لفترة ستة اشهر لا تفرض خلالها على طهران عقوبات جديدة.
ورغم نفيها المتكرر، يشتبه الغربيون واسرائيل في سعي ايران الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
لكن لا تزال هناك "مسائل لم تحل" يعود امر تسويتها الى القرار السياسي.
وبحسب مصادر دبلوماسية فان احد اهم هذه المسائل يتعلق بالاجيال الجديدة من اجهزة الطرد المركزي الايرانية لتخصيب اليورانيوم.
وبالنسبة لعراقجي توجد ثلاث مسائل لا تزال موضع خلاف ويامل في حلها اثناء هذه الاجتماعات.
وتجري مباحثات جنيف في الوقت الذي بات القادة الايرانيون يعبرون فيه عن القلق بشكل اكثر وضوحا من بطء تطبيق الاتفاق وما يعتبرونه محاولات للتراجع عنه.
وفي اتصال هاتفي الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الذي اتاح انفتاحه التوصل الى الاتفاق، من "البحث عن الاعذار لاثارة المشاكل في عملية المفاوضات"، بحسب وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا).
ودعا "بعض الدول الى احترام التزاماتها وتفادي بعض الاساليب التي يمكن ان تحجب حسن نيتها"، في اشارة ضمنية واضحة الى محاولات الكونغرس الاميركي اتخاذ اجراءات لتشديد العقوبات ضد ايران.
ومن المقرر ان تنتهي هذه السلسلة من المفاوضات في جنيف الجمعة، بحسب مصدر اوروبي. وفي حال عدم التوصل الى اتفاق سيكون على المفاوضين تحديد موعد اجتماع جديد ومستواه، بحسب عراقجي.