وليام هيغ يتوقع مستقبلا "مضطربا" لدول "الربيع العربي"
Read this story in Englishتوقع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن دول "الربيع العربي" يمكن أن تواجه مستقبلا "مضطربا وصعبا"، وذلك بعد ساعات على طرد لندن لدبلوماسيين موالين لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأعرب هيغ في مقابلة مع صحيفة "تايمز" الصادرة الخميس، عن خشيته من انزلاق الحركات الناشئة عن "الربيع العربي" بسبب الاقتصاد الهش لتلك الدول، والنزاعات بين متخلف الفئات بالاضافة الى الحركات المضادة للثورة.
وتوقع هيغ في السنوات المقبلة "الكثير من المشاكل والاضطرابات" في تلك الدول.
ورأى أن "الاشهر المقبلة يمكن أن تكون صعبة فعلا في مصر"، لافتا الى أن "هذه الدولة هي المحور في الربيع العربي".
واستبعد هيغ الانتقادات بأن مهمة الحلف الاطلسي للاطاحة بنظام القذافي تستغرق وقتا طويلا، قائلا أن " الحركات الثورية في ليبيا يمكن أن تستمر جيلا قبل أن تعطي ثمارا."
وشدد على أنه لا يمكن أن "نتوقع ان تتم الامور دون مشاكل في كل دولة (عربية). الامر ليس لعبة الكترونية تنتهي عندما نمل منها".
وأضاف: "كما أن الامر ليس برنامجا تلفزيونيا ينتهي عند العاشرة مساء".
الا أن الزعيم السابق للحزب المحافظ في بريطانيا لا يزال متفائلا. فهو يستبعد أن تعود المنطقة الى الانظمة القمعية، حتى أنه أشار الى امكان الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي قتلت قواته مئات المدنيين في الاشهر الستة المقبلة.
وصرح هيغ "لقد أظهرت الاحداث أن أحدا لا يمكنه أن يفترض أنه سيظل في السلطة".
وحذر هيغ من أن التركيز على الربيع العربي يمكن أن يؤدي الى إهمال عملية السلام في الشرق الاوسط، والتهديد المستمر الذي تشكله ايران.