ولي عهد البحرين يجري محادثات لاعادة اطلاق الحوار الوطني
Read this story in Englishاجرى ولي العهد البحرين الامير سلمان بن حمد ال خليفة محادثات الاربعاء مع ممثلين جمعليات سياسية في محاولة لاعادة اطلاق الحوار الوطني المعلق منذ الاسبوع الماضي.
واوردت وكالة انباء البحرين ان المحادثات كانت "لبحث السبل الكفيلة بتجاوز التحديات التي واجهت تقدم جلسات استكمال الحوار الوطني وتحقيقه للنتائج المرجوة".
وحث ولي العهد على "الوصول لتفاهمات حقيقية من أجل تحقيق كافة ما يمثل مصلحة ومستقبل الوطن في الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه ووحدتهم الوطنية، مؤكدا أن المؤسسة التشريعية ستظل دائما مساندة لمسيرة التطوير والاصلاح، وترسيخ مفهوم دولة المؤسسات والقانون بالتطبيق العملي".
واضافت الوكالة انه تم الاتفاق (خلال اللقاء) على المسائل الاساسية التي سيتم طرحها في الحوار الوطني في المرحلة المقبلة، لكن دون تحديد موعد.
والخميس الماضي، اعلن القيمون على الحوار الوطني في البحرين تعليق جلسات الحوار الذي انطلق قبل 11 شهرا بهدف الخروج من الازمة التي تعصف بالبلاد، من دون اعلان موعد لاستئنافه في ظل تأزم سياسي كبير.
وجاء تعليق الحوار بعد ان اعلنت ثماني جمعيات سنية تعليق مشاركتها فيه، وبررت ذلك ب"غياب أحد الأطراف التي وجهت لهم دعوة الحوار (في اشارة الى المعارضة) وانسحابه منه، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له لمراجعة الموقف الذي اتخذه والعودة إلى طاولة الحوار، وكذلك مواقف الحكومة التي تنم عن عدم رغبتها في الدخول في مواضيع جدول الأعمال وما يمكن أن ينتجه ذلك من جلسات ليست ذات قيمة وغير مجدية".
واكدت الجمعيات في بيان أن "استئناف جلسات الحوار يكون بوجود الأطراف الجادة التي تنبذ الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره صراحة وتقف صفا واحدا ضد أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية".
وسبق أن علقت المعارضة الشيعية الممثلة في خمس جمعيات، في ايلول 2013 مشاركتها في الحوار احتجاجا على اعتقال خليل المرزوق، القيادي في جمعية الوفاق اكبر تيار شيعي معارض في البحرين، بتهمة التحريض على العنف والعلاقة بائتلاف 14 فبراير السري المعارض الذي تتهمه السلطات بالإرهاب.
واكدت جمعيات المعارضة الخمس، حينها أنه "في ضوء كل (..) الانتهاكات ورفض الحكم الالتزام بما الزم نفسه به، فقد قررت (المعارضة) تعليق مشاركتها في الحوار الوطني، وسوف تخضع هذا القرار للمراجعة المستمرة في ضوء التطورات السياسية والحقوقية على ارض الواقع".
وتشهد المملكة الخليجية التي تحكمها اسرة ال خليفة السنية منذ اكثر من 250 عاما احتجاجات منذ شباط 2011 يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان.
ورغم انهاء حركة الاحتجاجات التي شهدتها المملكة بين منتصف شباط واذار 2011 بالقوة، لا تزال القرى الشيعية المحيطة بالمنامة تشهد تحركات واحتجاجات بشكل مستمر.
وكانت النيابة العامة البحرينية استجوبت نهاية العام الماضي الأمين العام لجمعية الوفاق التي تمثل اكبر تيار شيعي في البلاد، الشيخ علي سلمان واخلت سبيله الا انها منعته من السفر بسبب تحقيق في "التحريض علانية على بغض طائفة من الناس".
وقتل 89 شخصا على الاقل في البحرين منذ اندلاع الاحتجاجات في 2011، وفق الاتحاد الدولي لحقوق الانسان.