الاردن ينظر بايجابية لطلب واشنطن تدريب قوات عراقية على اراضيه
Read this story in Englishقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني في تصريحات صحافية نشرت اليوم الاحد ان بلاده تنظر بايجابية لطلب واشنطن تدريب قوات عراقية على مهمات مكافحة الارهاب على اراضي المملكة.
ونقلت صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية عن المومني، وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية، قوله ان "الاردن ينظر بايجابية للطلب الامريكي-العراقي المتضمن تدريب قوات عراقية على الأراضي الأردنية لمكافحة الارهاب في العراق".
واضاف ان "الأردن يمتلك أحد أفضل مراكز التدريب العسكري والأمني"، مشيرا الى ان "ذلك يأتي ضمن التعاون المستمر مع الأشقاء العراقيين والولايات المتحدة في مجال التدريب العسكري".
واوضح ان "هذا الطرح متسق مع الجهود الرامية لمكافحة الارهاب في الاقليم".
واشار المومني الى وجود "التعاون منذ سنوات بين الاردن والعراق على كامل الصعد، اضافة الى التعاون المستمر والتدريب المشترك بين الولايات المتحدة الامريكية والاردن".
وسبق للاردن ان قام خلال السنوات الماضية بتدريب اكثر من خمسين الف عنصر امني عراقي في المركز الاردني الدولي لتدريب الشرطة الذي تأسس عام 2003.
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية اكد لوكالة فرانس برس في واشنطن الجمعة ان الجيش الاميركي مستعد لتدريب قوات عراقية في بلد اخر على مهمات لمكافحة الارهاب بغية محاربة المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
واضاف هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته ان هذا التعاون سيتم "على الارجح" اذ ان واشنطن وبغداد تدعمان المبادرة، شرط موافقة الاردن على استضافة جنود اميركيين وعراقيين.
لكنه لم يوضح عدد المدربين الاميركيين او الجنود العراقيين المفترض تدريبهم. ومن غير الوارد ارسال جنود اميركيين مجددا الى العراق الذي انسحب منه الجيش الاميركي اواخر العام 2011 لعدم موافقة الحكومة العراقية على منحهم حصانة قضائية.
وفي حديث الى صحيفة "واشنطن بوست" نشرته الجمعة اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه يدعم مشروع تدريب لمكافحة الارهاب في الاردن. وعبر عن رغبته في ذلك بحسب الصحيفة اثناء اتصال هاتفي الاسبوع الماضي مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.
وكان الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم البنتاغون صرح "اننا نتحادث مع العراقيين حول سبل تحسين قدرة قوات الامن العراقية"، واقر في الوقت ذاته بان تدريبا على مكافحة الارهاب امر مطروح.
وبالرغم من انسحاب القوات الاميركية من العراق اواخر 2011 فرضت واشنطن نفسها شريكا اساسيا للعراق في مجال الامن والدفاع.
وزودت بغداد باكثر من 14 مليار دولار من الاسلحة منذ 2005. لكن كبار المسؤولين الاميركيين اكدوا اكثر من مرة على انه لا مجال لارسال قوات مجددا الى البلاد.
ويتهم المالكي وهو شيعي بعدم انفتاحه على المكونات الاخرى للمجتمع العراقي، فيما فقد السيطرة على جزء من محافظة الانبار ذات الغالبية السنية والحدودية مع سوريا.
وقد سيطر مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وافراد من العشائر المناهضة للحكومة خصوصا على الفلوجة التي شهدت المعركة الاكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي اثناء احتلال البلاد من 2003 الى 2011.