مقتل فلسطينيين اثنين في غارة اسرائيلية شمال قطاع غزة
Read this story in Englishقتل فلسطينيان فجر الاربعاء في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "استشهد الشابان احمد (21 عاما) ومحمد الزعانين (23 عاما) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون".
وافاد مصدر امني ان "طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل باتجاه السيارة التي كانت تقل الشهيدين ما ادى الى تفحم جثتيهما ونقلهما اشلاء الى المستشفى".
واكد شهود عيان ان "الشهيدين ينتميان الى سرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي)".
واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان لها "عن استشهاد المجاهد أحمد محمد الزعانين في قصف صهيوني (21 عاماً من بيت حانون)، الذي ارتقى إلى العلا شهيداً فجر اليوم في قصف جوي صهيوني استهدفه أثناء تواجده قرب منزله في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة برفقة أحد أقربائه الشهيد محمود الزعانين".
واكدت السرايا "أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وستكون لعنةً تطارد المحتل في كل مكان، ونجدد تمسكنا بنهج الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين الحبيبة وجهادنا مستمر وعملياتنا متواصلة".
ومن جهته قال داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد لوكالة فرانس برس "كانت هناك اتصالات مع الجانب المصري قبل يومين من اجل تثبيت التهدئة بناء على التفاهمات السابقة كي لا نعطي اسرائيل مبرارت للتصعيد". وأضاف "لا أحد معني بالتصعيد، لكن عندما تفرض إسرائيل او تحاول فرض معادلات جديدة لها علاقة بتعزيز قدرتها على الردع، والعمل على زرع اليأس والإحباط داخل المجتمع الفلسطيني، نحن كقوى مقاومة ملزمون بإفشال هذه السياسة، وتلك المحاولات".
وقال شهاب ان اسرائيل "تبحث عن مسوغ للتصعيد والعدوان الذي تمارسه ضد شعبنا، وان العنوان الأساسي لها هذه المرة استهداف أبناء حركة الجهاد الإسلامي".
من جهته، اكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان "ارهابيا ضالعا في عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة على اسرائيل وفي التخطيط لهجمات كانت لتحصل في الايام المقبلة، تم استهدافه بنجاح".
واوضح الجيش ان احمد الزعانين كان مسؤولا بارزا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشيرا الى انه شارك في التخطيط لاطلاق صواريخ خلال تشييع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في 15 كانون الثاني/يناير في مزرعته في جنوب اسرائيل القريبة من قطاع غزة.
وبحسب بيان الجيش الاسرائيلي فإن احمد الزعانين كان عضوا في الجهاد الاسلامي قبل الانضمام الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما شارك منذ العام 2009 بسلسلة هجمات ضد اسرائيل.
وتأتي هذه الغارة فيما تشهد الحدود بين قطاع غزة واسرائيل موجة من التصعيد في الايام الاخيرة.
واصيب ناشط من الجهاد الاسلامي وطفل في غارة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي استهدفت هذا الناشط الاحد في غزة.
واعلنت اسرائيل ان صواريخ عدة اطلقت من غزة سقطت في مناطق اسرائيلية في الايام القليلة الماضية.
واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس لفرانس برس الثلاثاء ان وزارته تنشر قوات امن لحماية "التوافق الوطني باستمرار التهدئة" مع اسرائيل.
وفي ما يتعلق بالاتصالات لاحتواء التصعيد الاخير على الحدود، اكد اسلام شهوان ان "هناك اتصالات مكثفة تجري مع الاشقاء في مصر من قبل الحكومة والفصائل، ومصر اكدت انها مستمرة في رعاية اتفاق التهدئة وتعمل على تهدئة الاوضاع مع كافة الاطراف" في اشارة الى جهود مصرية لتثبيت التهدئة.
من جهته، هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بتلقين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة درسا قاسيا "قريبا جدا" وذلك بعد تزايد اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وقتل ستة فلسطينيين واسرائيلي واحد منذ 20 كانون الاول/ديسمبر الماضي في التصعيد مع غزة.