الامم المتحدة تدعو باماكو الى الاسراع في تحقيق المصالحة بشمال البلاد
Read this story in Englishدعا مجلس الامن الدولي الحكومة المالية الى الاسراع في تحقيق المصالحة السياسية مع مجموعات الطوارق والعرب في شمال البلاد، وذلك في بيان اصدره الخميس.
واذ اعرب عن "قلقه حيال الامن الهش في شمال مالي"، طلب المجلس ايضا الاسراع في استكمال عديد بعثة الامم المتحدة في مالي.
وكرر المجلس في بيانه غير الملزم والذي صدر بالاجماع "دعوته الى عملية مفاوضات جامعة وذات صدقية تشمل كل المجموعات في شمال مالي بهدف ضمان حل سياسي دائم للازمة".
وفي حزيران 2013، وقعت الحكومة المالية مع المجموعات المسلحة في الشمال اتفاق واغادوغو الذي اتاح اجراء الانتخابات الرئاسية على كل التراب المالي، ولكن من دون ان يطبق بكامله. وفي هذا الصدد، دعا المجلس الى "الاسراع في تطبيق كامل" بنود الاتفاق وبينها تموضع المجموعات المسلحة.
ولاحظ المجلس ان "حوادث اخيرة اظهرت ان الارهابيين ومجموعات مسلحة اخرى اعادوا تنظيم صفوفهم واكتسبوا مجددا قدرة معينة على التحرك" في شمال مالي، مشددا على "اهمية تحقيق الانتشار العملاني الكامل لقوة الامم المتحدة في مالي من دون مهلة اضافية بهدف تامين استقرار المدن وحماية المدنيين وخصوصا في الشمال".
وحلت القوة الاممية محل القوة الافريقية التي كانت انتشرت اثر عملية سيرفال العسكرية الفرنسية في كانون الثاني 2013 والتي هدفت الى مساعدة باماكو على استعادة السيطرة على شمال مالي بعدما احتلته مجموعات اسلامية لاشهر عدة في 2012.
ولا تزال هذه المجموعات ناشطة. واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الخميس ان القوات الفرنسية في مالي نفذت ليل الاربعاء-الخميس عمليتين "لمكافحة الارهاب" في شمال البلاد.
وافاد تقرير للامم المتحدة ان عديد القوة الاممية في مالي بلغ خمسة الاف و539 جنديا مع نهاية 2013، وذلك من اصل 11 الفا ومئتي جندي اجاز مجلس الامن الدولي انتشارهم.