تقدم للقوات النظامية على الاطراف الشرقية لحلب
Read this story in Englishحققت القوات النظامية تقدما على الاطراف الشرقية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وذلك للمرة الاولى منذ اكثر عام.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس "حققت القوات النظامية تقدما بسيطا على الاطراف الجنوبية الشرقية لحلب، بسيطرتها على حي كرم القصر"، مشيرا الى انها "المرة الاولى منذ اكثر من عام تتقدم القوات النظامية في مدينة حلب".
واشار الى نزوح للسكان "من احياء الميسر والمرجة والانذارات (في الجنوب الشرقي)، جراء الاشتباكات وخوفا من تقدم القوات النظامية"، موضحا ان هؤلاء "ينزحون في اتجاه الاحياء التي يسيطر عليها النظام".
وتشهد حلب كبرى مدن الشمال، معارك شبه يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على احيائها، فتسيطر المعارضة على الاحياء الشرقية، بينما تقع الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام.
وبقي التمركز الميداني على حاله طوال العام الماضي في داخل المدينة. وقال عبد الرحمن ان "النظام حاول مرارا التقدم في داخل المدينة، الا انها المرة الاولى" يتقدم فيها من الريف في اتجاه احيائها الشرقية.
واشارت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات الى "تقدم الجيش الذي تمكنت وحداته في باكورة عمليته العسكرية من السيطرة على أحياء البلورة وكرم القصر وكرم الطراب ووصلت قواته إلى تخوم كرم ميسر المعقل الرئيسي للمسلحين".
واوضحت ان الجيش بدأ عمليته العسكرية "انطلاقاً من غربي مطار النيرب (العسكري) شرقاً ومن قرية عزيزة جنوباً".
وتمكنت القوات النظامية خلال الاسابيع الماضية من استعادة السيطرة على مناطق واسعة شرق حلب، اضافة الى المناطق المحيطة بالمطار الدولي (جنوب شرق) الذي اعيد تشغيله الاسبوع الماضي بعد اغلاقه لنحو عام نتيجة المعارك العنيفة في المناطق المحيطة به.
ويشن الطيران منذ 15 كانون الاول الماضي حملة من القصف على مناطق المعارضة في حلب وريفها، اودت بالمئات، بحسب المرصد.
واليوم، قصف الطيران احياء قاضي عسكر والميسر والشعار وكرم الطحان في جنوب شرق المدينة، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل.
وفي ريف حلب، تواصلت المعارك بين جهاديي الدولة الاسلامية في العراق والشام وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، بحسب المرصد.
وتتركز الاشتباكات اليوم في محيط بلدة معارة الارتيق شمال غرب حلب "في محاولة من الدولة الاسلامية للسيطرة على البلدة"، بحسب المرصد.
وتدور منذ مطلع كانون الثاني معارك بين التنظيم الجهادي المرتبط بالقاعدة، و"الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا". وادت المعارك الى مقتل اكثر من 1400 شخص، بحسب المرصد.
وتمكن مقاتلو المعارضة خلال هذه المعارك في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحلب، في حين تفردت الدولة الاسلامية بالسيطرة على مدينة الرقة (شمال)، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام.
وعمد التنظيم الجهادي الى فرض قوانين صارمة في المدينة، تشمل منع التدخين والموسيقى، او تنقل النساء من دون ارتداء النقاب.
واليوم، قال المرصد ان الدولة الاسلامية "اعتقلت أمس فتى يبلغ السادسة عشر من العمر بتهمة عدم ذهابه إلى الصلاة، وتم توقيفه 24 ساعة وتطبيق حد الجلد بحقه وهو 30 جلدة".
ويتهم الناشطون الدولة الاسلامية بتطبيق معايير اسلامية متشددة، وارتكاب ممارسات "مسيئة" تشمل اعمال الخطف والقتل.
وتواصلت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا.
وافاد المرصد عن مقتل "قتل 13 عنصرا من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني (الموالية لها) جراء تفجير مقاتل من جبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا) من الجنسية السعودية نفسه بسيارة مفخخة على حاجز في قرية الرهجان" في الريف الشرقي لمحافظة حماة (وسط) مساء الاثنين.
وفي جنوب دمشق، تتعرض مناطق في حي القدم لقصف عنيف من القوات النظامية، تزامنا مع اشتباكات بينها وبين مقاتلي المعارضة.
واوضح المرصد ان هذه المعارك ادت امس الى مقتل ثمانية مقاتلين و15 عنصرا من القوات النظامية ومسلحين موالين لها.
وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار 2011 الى مقتل اكثر من 130 الف شخص، بحسب المرصد.