استمرار "الحوار" بين السلطات الاوكرانية والمعارضة ورئيس سابق يعتبر أن البلاد "على شفير حرب أهلية"

Read this story in English
  • W460
  • W460

اكد اول رئيس لاوكرانيا بعد استقلالها ليونيد كرافتشوك الاربعاء، أن البلاد اصبحت "على شفير حرب اهلية"، داعيا النواب الى المشاركة في التوصل الى مخرج للازمة، فيما تتابع السلطات والمعارضة "حوارهما" وذلك غداة استقالة الحكومة بعد شهرين من الحراك الاحتجاجي.

وقال كرافتشوك رئيس البلاد بين 1991 و 1994 بعيد الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي السابق وامام البرلمان، ان "العالم باسره مدرك واوكرانيا مدركة ان البلاد على شفير حرب اهلية".

ودعا النواب الذين صفقوا له مطولا الى وضع "خطة لتسوية النزاع".

من جهته، أعلن رئيس الحكومة بالوكالة نائب رئيس الوزراء سيرغي اربوزوف، ان السلطات والمعارضة تتابع "حوارهما" للخروج من الازمة.

وقال اربوزوف: "المعارضة والحكم يتابعان الحوار من اجل الخروج من الازمة (...) والحكومة مستعدة من جهتها لتوفير الشروط الضرورية للاستقرار الوطني".

ويقود اربوزوف بالانابة حكومة تصريف الاعمال التي عقدت اجتماعها الاول منذ استقالة رئيس الوزراء ميكولا ازاروف الثلاثاء ما ادى عمليا الى استقالة كامل الحكومة.

من جهة اخرى، ذكرت مصادر متطابقة ان معارضين ينتمون الى احدى التشكيلات الرئيسية التي تقود الحركة الاحتجاجية في اوكرانيا قاموا بطرد ناشطين معارضين اخرين اكثر تطرفا بالقوة من وزارة الزراعة التي كانوا يحتلونها بوسط كييف منذ ايام عدة.

وكان الناشطون المتطرفون بلباس تمويهي وملثمين كما تظهر الصور. وقد اخلوا المبنى بعد حضور عشرات من اعضاء حزب سفوبودا المشارك في المفاوضات الجارية بين المعارضة والسلطات، لاخراجهم.

واشارت المحطة الخامسة للتلفزيون الاوكراني الى وقوع صدامات بين المجموعتين في الوزارة وسقط عدد من الجرحى لكن هذه المعلومات لم يتم الحصول على تأكيد لها من مصدر مستقل.

ويعقد البرلمان الاوكراني الاربعاء جلسة لبحث تنازلات جديدة محتملة تقدمها السلطة للمحتجين المطالبين بالتقارب مع اوروبا وبينهم عفو عن متظاهرين مسجونين من اجل نزع فتيل الازمة التي تشهدها البلاد منذ نهاية تشرين الثاني.

من جانب اخر، تبحث وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون خلال زيارتها كييف الاربعاء مع الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة كيفية التوصل الى مخرج سياسي للازمة.

وقد بدأت حركة الاحتجاج مع رفض الرئيس الاوكراني في نهاية تشرين الثاني توقيع اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الاوروبي، مفضلا التقارب مع روسيا.

التعليقات 0