سكارليت جوهانسون تنسحب من أوكسفام بعد الترويج لشركة اسرائيلية تعمل في المستوطنات

Read this story in English W460

تخلت الممثلة الاميركية سكارليت جوهانسون عن دورها كسفيرة لمنظمة اوكسفام الانسانية البريطانية بعد أن اعتبرت المنظمة أن قيامها بالترويج لمنتجات شركة اسرائيلية لديها مصنع في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة "يتعارض" مع دورها كسفيرة لها.

وقالت المنظمة في بيان الخميس "وافقت اوكسفام على قرار سكارليت جوهانسون بالتخلي عن دورها كسفيرة بعد ثماني سنوات"، مشيرة الى انه "على الرغم من احترام اوكسفام لاستقلالية سفرائنا، ولكن دور جوهانسون في الترويج لشركة صودا ستريم يتعارض مع دورها كسفيرة دولية لاوكسفام".

وبدأت جوهانسون (29 عاما) تعاونها مع اوكسفام عام 2005 واصبحت سفيرة لها في عام 2007، بحسب المنظمة.

وشركة صودا ستريم الاسرائيلية متعددة الجنسيات للمشروبات الغازية متخصصة في صنع جهاز لانتاج المشروبات الغازية ولديها مصنع في المنطقة الصناعية في مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية المحتلة.

واضاف البيان "تعتقد اوكسفام بان شركات مثل صودا ستريم التي تعمل في المستوطنات تعزز الفقر وحرمان المجتمعات الفلسطينية التي نعمل على دعمها من حقوقها".

واكدت المنظمة معارضتها "لكافة اشكال التبادل التجاري مع المستوطنات الاسرائيلية التي تعد غير شرعية بموجب القانون الدولي".

وتلقي استقالة جوهانسون الضوء على النجاح المتزايد الذي تحققه حملة مقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية الموجودة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في العالم.

وقال عمر البرغوثي وهو ناشط فلسطيني في مجال حقوق الانسان وعضو مؤسس في حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل" لوكالة فرانس برس في رد مكتوب ان "سكارليت جوهانسون قررت عن وعي بان تكون فتاة الغلاف الجديدة للاحتلال الاسرائيلي ونظام الفصل العنصري".

وراى البرغوثي بانه "باختيارها لدورها المعيب مع مستفيد من الاحتلال كصودا ستريم على عملها من اجل حقوق الانسان مع اوكسفام، فانها تذكرنا ببضعة فنانين بلا مبادىء، قاموا ببيع ارواحهم خلال النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا ووقفوا على الجانب الخاطىء من التاريخ".

واعتبر البرغوثي ايضا بان ما وصفه بفشل منظمة اوكسفام بانهاء علاقتها مع جوهانسون يعد "فشلا اخلاقيا مذهلا".

واشار الى "فشل اوكسفام الاخلاقي المذهل بفعل الصحيح وطرد جوهانسون بسبب تواطئها الذي لا يمكن دحضه في تبييض انتهاكات اسرائيل للقانون الدولي ستطارد المنظمة لبعض الوقت بين اصحاب الضمير من كل انحاء العالم".

وتابع "قيام اوكسفام بالكيل بمكيالين ببساطة امر لا يغتفر".

وكانت الحركة دعت اوكسفام الى " تحويل اقوالها الى افعال" وانهاء عملها مع جوهانسون.

ودافعت جوهانسون في بيان نشر على موقع صحيفة هافينغتون بوست عن شركة صودا ستريم التي اعتبرت انها "تبني جسرا للسلام بين اسرائيل وفلسطين بدعم الجيران الذين يعملون معا ويتلقون اجرا متساويا وحقوقا متساوية".

واضافت "وهذا ما يحدث في مصنعهم في معاليه ادوميم كل يوم".

واثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة من حركة المقاطعة التي دعت اوكسفام فورا الى قطع علاقاتها مع الممثلة بسبب "دعمها للمستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية".

واشارت الحركة في بيان في وقت سابق هذا الاسبوع "هنالك خيار واضح يجب اتخاذه بين الشهرة والمبدأ. ورفض الانفصال عن جوهانسون سيضر بمصداقية المؤسسة الخيرية بين الفلسطينيين والعديد من اصحاب الضمائر حول العالم".

سكارليت جوهانسون مولودة من اب دنماركي وام يهودية في نيويورك في الولايات المتحدة الاميركية.

التعليقات 5
Missing phillipo 10:05 ,2014 كانون الثاني 30

Well done Scarlett.

Missing ArabDemocrat.com 11:04 ,2014 كانون الثاني 30

Scarlett should be ashamef of herself for supporting a company that is flaunting international law. Settlements are illegal under international law and businesses that support these settlements should be treated as outlaws.

Thumb Maxx 17:03 ,2014 كانون الثاني 30

Right. Now you go employ those 500 Palestinians working for that company at above minimum wage. I condemn the illegal settlements as well, but there comes a time when one must stop thinking in terms of politics and remember the people concerned. You can bet that not one of the 500 of 1300 workers in that factory who is Palestinian would prefer see the company move over to Israel, behind the iron curtain, and lose the job by which they are feeding their family (and perhaps even that of the neighbours). Perhaps Scarlett figured that she didn't sign up for this job at Oxfam to be a puppet in somebody's political game while ignoring the very people those politics are about.

Missing ArabDemocrat.com 21:33 ,2014 كانون الثاني 30

Maxx - even if I accept the numbers you provided, it does not change the fact that this company (among others) is supporting an illegal settlment enterprise. The company could have set-up in one of the industrial parks previousely agreed upon between Israel and the Palestinians. It chose to further a settlemet policy that is one of the tools used to dispossess Palestinians and deny them their rights. As far as I am concerned, all Israeli companies should be boycotted to force the Israeli regime to come to terms with the Palestinians based on international law.

Missing ArabDemocrat.com 00:18 ,2014 كانون الثاني 31

Away from the factory, Reuters quoted one unnamed Palestinian employee as saying "there's a lot of racism" at work. Most of the managers are Israeli, and West Bank employees feel they can't ask for pay rises or more benefits because they can be fired and easily replaced."