راهبات معلولا في مكان تتساقط فيه الثلوج: نقبل ان نكون المكافأة مقابل العودة إلى الحرية
Read this story in Englishبثت قناة "الجزيرة" القطرية عصر الأحد تسجيلا مصورا يظهر الراهبات اللاتي اختطفن من دير مار تقلا في مدينة معلولا السورية بريف دمشق في كانون الأول الماضي وهن يجددن المطالبة بإطلاق سراحهن.
إلا أنه تم نشر التسجيل الكامل على موقع "يوتيوب" مساء الأحد وفي نهايته صوت يبدو أنه أحد الخاطفين قائلا "لا يزال التواصل مفتوحا مع بعض الجهات المختصة خارج سوريا لتسهيل خروج الراهبات إلى مكان آمن في أسرع وقت ممكن إلا أن عصابات الأسد تحاول جاهدة إفشال هذه المحاولات بل وتسعى إلى الإضرار بهن لإلصاق التهمة بالمجاهدين والله المستعان".
وتقول الراهبات في التسجيل - الذي يبدو أنه يعود إلى يوم الأربعاء الماضي بحسب ما حملن لافتات في نهايته - إنهن "بصحة جيدة ويعاملن معاملة لائقة ولم يتعرضن لإساءة وينتظرن إطلاق سراحهن ليعدن إلى ديرهن".
لكن الراهبات الأرثوذكسيات المختطفات من معلولا -وهن سوريات ولبنانيات- أضفن أنهن كن يفضلن البقاء في الدير رغم تعرضه للقصف، لأن ذلك يعتبر من واجبهن رغم تعرضهن حينها للخطر.
وتوجهت الراهبات بشكر كل من يسعى لإطلاق سراحهن، وطالبن بإطلاق سراح جميع المعتقلات، وأبدين قبولهن بأن يكن "الضحية أو المكافأة لمن سيطلق سراحهن ويفرج عنهن مقابل عودتهن إلى الحرية" على حد قول إحداهن.
وتظهر في إحدى اللقطات راهبات يلهون بالثلوج التي تتساقط في مكان خطفهن، في حين تعمد المصور عدم كشف من يتواجد حولهن.
ويتم التداول حول مطالب الخاطفين بالإفراج عن نساء سوريات محتجزات في سجون النظام السوري - بالإضافة إلى مطالب أخرى - مقابل الإفراج عن الراهبات.
في الثاني من كانون الأول الفائت دخل جهاديون ومسلحون معارضون إلى بلدة معلولا المسيحية في ريف دمشق وأخرجوا الراهبات إلى منطقة يبرود من دير مار تقلا. وبعد أربعة أيام عرضت القناة عينها فيديو للراهبات يدعين فيه أنهن بخير.
ويقود المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم مفاوضات بين النظام والخاطفين في محاولة للإفراج عنهن، وسافر أكثر من مرة إلى قطر لهذا الغرض.
وتقع معلولا المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر على بعد حوالى 55 كلم شمال دمشق.
وهي من اقدم المناطق المسيحية في العالم، وتقع على خارطة المواقع السياحية البارزة في سوريا. وهي المكان الوحيد في العالم الذي لا يزال سكانه يتكلمون اللغة الآرامية، لغة المسيح.
المصدر: "الجزيرة" + "نهارنت"