اوباما يطالب روسيا بدفع سوريا الى التزام اتفاق الاسلحة الكيميائية
Read this story in English
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء، أن روسيا تتحمل "مسؤولية" ضمان التزام سوريا بالاتفاق الذي يجبرها على تسليم اسلحتها الكيميائية.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ان "على سوريا ان تفي بالتزاماتها وعلى روسيا مسؤولية ضمان التزام سوريا".
وحتى الان، غادرت ثلاث شحنات من الاسلحة الكيميائية فقط ميناء اللاذقية السوري اي اقل بكثير من ال700 طن التي كان يفترض ان تسلمها سوريا مع نهاية 2013 بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة اميركية-روسية.
وصرح السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي شوركين الاسبوع الماضي انه رغم التحفظات الاميركية المتزايدة، فان الامور "تتحرك" بشان اتفاق التخلص من الاسلحة الكيميائية السورية.
وايد مجلس الامن الدولي العام الماضي الاتفاق الاميركي الروسي لتدمير ترسانة سوريا من الاسلحة الكيميائية لتجنب تعرضها لضربات عسكرية اميركية.
وينص الاتفاق على التخلص من ترسانة سوريا الكيميائية بحلول 30 حزيران.
وتتهم الدول الغربية نظام الرئيس السوري بشار الاسد بتعمد تأخير تسليم تلك الاسلحة، فيما تؤكد دمشق على التحديات التي تواجهها في الوفاء بالتزاماتها بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
كما حذر اوباما من انه اذا حالت روسيا دون صدور قرار من الامم المتحدة في شان تسهيل المساعدات الانسانية في سوريا، فانها تتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين اليها بشدة.
وقال: "يوجد اجماع كبير بين معظم دول مجلس الامن حول هذا القرار".
وصرح ان وزير خارجيته جون كيري ابلغ الروس انهم "لا يستطيعون ان يقولوا انهم قلقون على وضع الشعب السوري في الوقت الذي يجوعون فيه المدنيين".
وأردف: "ليس السوريين فقط هم المسؤولون، بل الروس كذلك اذا ما حالوا دون مرور هذا النوع من القرارات".
ويسعى الغرب منذ أيام الى اقناع روسيا بالانضمام الى مشروع القرار هذا الذي يطالب بوصول المساعدات الانسانية بصورة افضل الى سوريا و"الرفع الفوري للحصار" المفروض على مدن سورية عدة بينها حمص.
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا الثلاثاء ان هذا النص "غير مقبول على الاطلاق" بالنسبة لموسكو، احد الحلفاء الرئيسيين لنظام بشار الاسد. وقال لافروف "الافكار التي نقلت الينا غير مقبولة على الاطلاق وتتضمن انذارا للحكومة" السورية.
والقرار غير ملزم ولا يتضمن عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام به. لكن اذا لم تطبق بنوده في غضون 15 يوما يحتفظ مجلس الامن لنفسه بامكان التصويت لاحقا على عقوبات فردية ومحددة ضد من "يعرقل وصول المساعدات الانسانية" او من يرتكب اعمال عنف ضد المدنيين.
ومنذ بداية الازمة السورية حالت روسيا ثلاث مرات دون صدور قرارات تستهدف الضغط على دمشق. وهذه المرة تراهن الدول الغربية على انه سيكون من الصعب على روسيا تجميد قرار انساني الهدف.