وزير اسرائيلي يتهم انقرة بتعطيل التوصل الى اتفاق لتعويض ضحايا مافي مرمرة

Read this story in English W460

إتهم وزير اسرائيلي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس بتعطيل التوصل الى اتفاق لتعويض عائلات الاتراك الذين قتلوا في 2010 خلال هجوم شنه الجيش الاسرائيلي على اسطول متجه لكسر الحصار المفروض على غزة.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز في حديث للاذاعة العامة الاسرائيلية "انا مع اتفاق مع تركيا ولكن (التعثر)هو خطأ اردوغان".

واضاف "لا افهم سلوك تركيا واردوغان".

وكان شتاينتز يشير الى مطلب رئيس الوزراء التركي بالحصول على "التزام مكتوب من اسرائيل" لرفع الحصار عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس".

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اكد الاحد بعد لقاءات جمعت المفاوضين الاتراك والاسرائيليين"نحن في مرحلة بلغت فيها علاقاتنا مع اسرائيل الى اقرب نقطة ممكنة للتطبيع بعد قضية مافي مرمرة".

ولكن اردوغان اعلن مساء الثلاثاء في مؤتمر صحافي انه "دون انهاء الحصار (على غزة)فانه لن يكون هنالك اتفاق.يجب رفع الحصار ويجب ان يكون ذلك جزءا في اتفاق مكتوب".

وتقول وسائل الاعلام الاسرائيلية بان اسرائيل ترفض هذا الشرط.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التعليق على ذلك.

وقال مسؤول اسرائيلي مقرب من المفاوضات لوكالة فرانس برس ان "غزة لم تكن ابدا جزءا من الاتفاق مع تركيا" مشيرا الى "امكانية" وجود "قناة منفصلة من المفاوضات" حول الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقتل تسعة اتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس اسرائيلية على السفينة مافي مرمرة التي كانت في طليعة اسطول يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على القطاع، وذلك في 31 ايار 2010.

وادى الهجوم الى تأزيم العلاقات التي كانت متوترة بالفعل بين اسرائيل وتركيا بسبب عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة نهاية 2008 ومطلع 2009، ما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الاسرائيلي من تركيا ووقف التعاون العسكري بين البلدين.

التعليقات 0