تعيين الجنرال رستم قاسمي رسميا وزيرا للنفط في ايران

Read this story in English W460

عين الجنرال رستم قاسمي الذي يقود الجناح الاقتصادي لحرس الثورة (الباسدران) وزيرا للنفط الاربعاء، في قرار للبرلمان الايراني الذي ايد خيار الرئيس محمود احمدي نجاد.

والجنرال قاسمي هو القائد الاعلى ل"خاتم الانبياء" وهي مجموعة قابضة تابعة للباسدران وفاعلة بقوة في القطاع النفطي.

وهو من الشخصيات التي فرضت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واستراليا، عقوبات بسبب ضلوعها في البرنامجين النووي والبالستي الايرانيين المثيرين للجدل.

وقال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن التصويت بأغلبية ساحقة بـ216 صوتا من أصل 246 نائبا لصالح قاسمي "يثبت أن مجلس الشورى لا يهتم لهذه الامور" في إشارة الى العقوبات.

وحتى قبل التعيين أعلن قاسمي نيته زيادة دور الباسدران و"خاتم الانبياء" في تنمية صناعتي النفط والغاز في ايران، وهي ثاني منتجي منظمة الدول المنتجة للنفط (اوبك).

وينتج القطاع النفطي 805 من موارد ايران من العملات الاجنبية، علما أنها تملك مخزون الغاز الثاني في العالم الذي لم يتم استغلاله الى حد كبير.

وأنشئت مجموعة "خاتم الانبياء" الضخمة بعد الحرب على العراق (1980-88) كي يساهم الباسدران في جهود اعادة أعمار البلاد، ثم تطورت الى قطاع بناء الطرقات والبنى التحتية.

ونوعت نشاطاتها في السنوات الاخيرة لتشمل الابنية الميكانيكية وصناعة التعدين والاتصالات وصنااعات الدفاع، إضافة الى قطاعي النفط والغاز حيث تنفذ حاليا عقودا جارية بقيمة 25 مليار دولار، بحسب نائب وزير النفط أحمد قالباني.

وتولت المجموعة عام 2010 جزءا من تطوير حقل غاز بارس الجنوبي في عرض الخليج بعد انسحاب المجموعات الغربية الكبرى، ولا سيما شل وتوتال نتيجة العقوبات الدولية التي استهدفت قطاعي الطاقة والمصارف الايرانيين بشكل خاص.

وأدرجت "خاتم الانبياء" وفروعها الرئيسية على لائحة المؤسسات الايرانية الخاضعة لعقوبات الامم المتحدة التي عززت في 2010 بحصار صارم من القوى الغربية.

كما يتولى حرس الثورة برنامج الصواريخ البالستية في ايران الذي أدين في الامم المتحدة، واستهدفته عقوبات دولية.

وبالاضافة الى قاسمي يخضع ثلاثة مسؤولين رفيعين في الحكومة الايرانية لعقوبات دولية على علاقة بالبرنامج النووي، وهم وزير الخارجية علي أكبر صالحي (على لائحة الاتحاد الاوروبي) ووزير الدفاع أحمد وحيدي (عقوبات اميركية واوروبية) ونائب الرئيس فريدون عباسي-دواني رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية المدرج على لائحة المسؤولين الذين فرضت عليهم الامم المتحدة عقوبات، بعد أن أدانت البرنامج النووي الايراني في ستة قرارات منذ 2006.

لكن هذه العقوبات الفردية ذات الطابع المالية في أغلب الاحوال لم تحل دون سفر المسؤولين الايرانيين الى الخارج بما في ذلك أوروبا.

التعليقات 1
Thumb ithinktherel4iam 04:50 ,2011 آب 04

If the Iranians paid like the Saudis, it would have been good for March 14 to ally themselves with them. But they are cheap and stingy.