11 قتيلا في اشتباك بين ميليشيا انتي بالاكا والقوة الافريقية في افريقيا الوسطى

اسفر اشتباك وقع بين ميليشيا "انتي بالاكا" (المناهضون للسواطير) المسيحية وجنود من القوة الافريقية في افريقيا الوسطى عن مقتل 11 شخصا الاحد في بلدة كانتونييه على الحدود مع الكاميرون بحسب بيان لهذه القوة الثلاثاء.

وجاء في البيان ان قافلة مدنية تواكبها القوة الافريقية "تعرضت لهجوم من مسلحين ينتمون الى انتي بالاكا" الاحد ما ادى الى رد "في اطار الدفاع عن النفس" وكانت الحصيلة "11 قتيلا بين المهاجمين المسلحين واصابة 12 مدنيا بجروح طفيفة".

وفي وقت سابق الثلاثاء افاد مصدر في الدرك عن سقوط "ثمانية قتلى" في اشتباك وقع عند نقطة تفتيش للميليشيا المسيحية عند الحدود مع الكاميرون.

لكن القوة الافريقية رفضت التعليق على هذا الامر.

وحملت ميليشيا "انتي بالاكا" السلاح في الصيف الفائت للتصدي للتجاوزات التي يرتكبها متمردو سيليكا السابقون الذين تولوا الحكم، لكنها عمدت لاحقا الى مهاجمة المدنيين المسلمين بتهمة التآمر مع المتمردين السابقين.

وفي نجامينا، طالب الرئيس التشادي ادريس ديبي الثلاثاء الامم المتحدة بتوفير "الامكانات الضرورية" لتجاوز الازمة في افريقيا الوسطى حيث يثير الوضع الامني قلقا بالغا.

واذ اعتبر ديبي في مؤتمر صحافي ان القوة الفرنسية وقوة الاتحاد الافريقي "مهما كانت ارادتها لا تستطيع تنفيذ المهمة في شكل صحيح" لافتقارها الى الامكانات، دعا الى "التوجه للامم المتحدة لتلقي الامكانات الضرورية لاخراج جمهورية افريقيا الوسطى من الفوضى الراهنة".

بدورها، دعت منظمة اطباء بلا حدود الثلاثاء "الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي، اضافة الى الدول المانحة، الى الاستنفار لوضع حد فوري للفظائع التي ترتكب بحق السكان".

وفي بداية كانون الاول، نشرت فرنسا 1600 جندي في افريقيا الوسطى لكن هذه الكتيبة المحدودة التي تتحرك بدعم من القوة الافريقية البالغ عديدها ستة الاف عنصر لم تتمكن من احتواء العنف بين المسيحيين والمسلمين. واعلنت فرنسا اخيرا انها سترسل 400 جندي اضافيين فيما ينوي الاتحاد الاوروبي مضاعفة عديد بعثته في افريقيا الوسطى بحيث يبلغ الف جندي.

وتتجه الامم المتحدة الى نشر قوة لحفظ السلام في افريقيا الوسطى تضم نحو عشرة الاف جندي، لكن هذا الامر يتطلب موافقة الاتحاد الافريقي الذي لا يزال مترددا فضلا عن قرار يصدره مجلس الامن الدولي.