الافراج عن الكاتب السوري المعارض اكرم البني
Read this story in English
أفرج الامن السوري عن الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني بعد يومين من توقيفه في دمشق.
وقال انور البني، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ورئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانوني وشقيق أكرم لوكالة "فرانس برس" الإثنين "ان جهاز امن الدولة افرج عن اكرم البني عصر اليوم الاثنين".
واشار الى انه "تم استجوابه عن عدد من المقالات التي كتبها في صحف عربية"، ومنها "الحياة" و"الشرق الاوسط".
وكان عناصر في جهاز امن الدولة اوقفوا اكرم البني ظهر السبت وسط دمشق.
وسبق للبني ان اعتقل مرات عدة، آخرها بين العامين 2007 و2010 مع 11 معارضا آخرين، اثر توقيعهم "اعلان دمشق" الذي طالب ب"تغيير ديموقراطي وجذري" في سوريا.
وكان البني عضوا في حزب العمل الشيوعي المحظور في سوريا. وقد اعتقل بين 1978 و1980، ثم من 1987 الى 2001 خلال عهد الرئيس السابق حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
واكرم البني في الثامنة والخمسين، وهو مسيحي من حماة (وسط). ويقول مقربون منه ان السلطات كانت تمنعه من السفر.
وواظب اكرم البني على كتابة المقالات التي كان ينشرها في صحف عربية ومواقع الكترونية عدة. وابدى فيها مرارا اسفا لاتخاذ النزاع السوري الذي اندلع منتصف آذار 2011، منحى عنيفا وتصاعديا.
وفي مقال نشر في صحيفة "الشرق الاوسط" في تموز، كتب "هو أمر مؤسف ومقلق أن يفضي منطق الحرب إلى انحسار الدور السياسي للمعارضة السورية أمام تقدم المكون العسكري، وقادته لا ينفكون عن تكرار أوهامهم عن حسم عسكري سريع في حال مدوا بالأسلحة أو جرى تحييد الطيران الحربي، أمام نظام لم تفارقه الأوهام ذاتها عن قدرته على سحق الثورة بما يملكه من وسائل القهر".
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، اعتقلت اجهزة الأمن عشرات الاف الاشخاص عشوائيا، بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الانسان تتحدث ايضا عن انتهاكات ووفيات نتيجة التعذيب في السجون.