استئناف المحادثات بين الخرطوم والمتمردين هذا الاسبوع

Read this story in English W460

أعلن الاتحاد الافريقي الثلاثاء ان الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان سيعودون للتفاوض هذا الاسبوع في اديس ابابا، معبرا عن الامل في ان تدفع المحادثات المسلحين للمشاركة في حوار حول المستقبل السياسي للبلاد.

وقال كبير وسطاء الاتحاد الافريقي رئيس دولة جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي للصحافيين عقب اجتماع مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، "هذا الاسبوع سنواصل المحادثات بين السودان والحركة الشعبية شمال السودان ونامل ان تفتح المحادثات الباب للحركة (المتمردون) للمشاركة في عملية الحوار الوطني".

وتستئانف المحادثات في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة الاتحاد الافريقي عقب تعثرها في الجولة السابقة التي انتهت في الثامن عشر من شباط.

واكد مساعد الرئيس السوداني عمر البشير وكبير مفاوضي السودان ابراهيم غندور ان المفاوضات ستستانف الخميس.

وتهدف المحادثات الى وضع حد لثلاث سنوات من النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. ويتأثر بهذا النزاع اكثر من مليون شخص من المدنيين.

وعلى غرار منطقة دارفور (غرب) يغذي النزاع شعور اقليات اتنية غير عربية بانها مهمشة اقتصاديا وسياسيا من قبل النظام.

ويتفق محللون مع المتمردين بان النزاعات تحتاج لحل في اطار شامل وليس بصورة منفردة كما تفعل الحكومة.

ودعا البشير الى حوار وطني واسع يضم حتى المتمردين الذين يحملون السلاح. لكن مفاوضي الحكومة في اديس ابابا يريدون ان تركز المحادثات فقط على جنوب كردفان والنيل الازرق.

وقال غندور "ان اتفاق سلام في المنطقتين سيدعم عملية الحوار الوطني، مضيفا ان الرئيس البشير "اكد اهتمامه بتسريع العملية السلمية".

وبعد تأجيل المحادثات سلم الاتحاد الافريقي الخرطوم والمتمردين اقتراحا بوقف اطلاق النار ينص على وصول مساعدة انسانية الى جميع الاشخاص الذين يحتاجون اليها.

وبحسب النص الذي حصلت عليه وكالة "فرانس برس" يؤكد المتمردون والحكومة "الحاجة لاجراء حوار وطني عام وشامل ولتعديل دستوري".

وصرح مبيكي انه سيلتقي في الايام المقبلة احزابا سياسية ومنظمات غير حكومية للبحث في هذا الحوار الوطني الذي يشجعه الاتحاد الافريقي.

وكتب الكاتب المخضرم محجوب محمد صالح في زاويته في صحيفة (سيتزن ) الصادرة بالانكليزية الثلاثاء "تصريحات حكومية كثيرة متناقضة حول ضرورة الحل الشامل للبلاد المضطربة سياسيا" التي يحكمها البشير منذ خمسة وعشرين عاما.

وقال مبيكي في اقتراحه حول الحوار الوطني "هذه العملية من شأنها التمسك بمبادئ الديمقراطية والوحدة في التنوع والحقوق والمساواة بين المواطنين".

ولفت الى أن الحوار الوطني الموسع لن يتضرر من محادثات جنوب كردفان والنيل الازرق"، مؤكدا انه يعتزم لقاء زعماء الاحزاب السياسية السودانية غير الحكومة في خلال اليومين القادمين لبحث موضوع الحوار الوطني.

وأعلن المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال السودان ارنو لودي لـ"فرانس برس" ان مفاوضيه مستعدون لمباحثات هذا الاسبوع في اديس ابابا. لكنه شدد على ان النقاش حول جنوب كردفان والنيل الازرق يجب ان يحدث في "ملتقى قومي جامع".

ويتحدث مسؤولون عن حوار يضم الجميع ولكن عندما ياتي الامر لجنوب كردفان والنيل الازرق تصر الحكومة على ان المباحثات معنية فقط بالمنطقتين.

وقال لودي: "ان العديد من الصفقات بين الحكومة والمناطق المهمشة لم تات بنتائج".

التعليقات 0