الدول الأوروبية تحذر من "تهديدات فعلية لسيادة" اوكرانيا وتحض روسيا على التراجع
Read this story in Englishاعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت ان موافقة المجلس الاتحادي الروسي على تدخل عسكري في اوكرانيا "يشكل تهديدا فعليا لسيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها".
وراى هولاند وفق بيان للرئاسة انه "ينبغي بذل كل ما هو ممكن لتفادي تدخل خارجي واخطار تصعيد وشيك".
واوضح البيان ان موقف هولاند جاء بعد تشاوره هاتفيا مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
من جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت ان موافقة المجلس الاتحادي الروسي يشكل "تهديدا قد يكون خطيرا لسيادة" هذا البلد.
وقال هيغ في بيان "انا قلق للغاية حيال تصاعد التوتر في اوكرانيا وقرار البرلمان الروسي ضد ارادة الحكومة الاوكرانية بالسماح بعمل عسكري داخل الاراضي الاوكرانية. ان هذا العمل هو تهديد قد يكون خطيرا لسيادة واستقلال ووحدة اراضي اوكرانيا".
واضاف "ندين اي اعتداء على اوكرانيا".
وتابع هيغ ان "طلب الرئيس (فلاديمير) بوتين من المجلس الفدرالي" الموافقة على تدخل الجيش الروسي في اوكرانيا دفع لندن الى "استدعاء سفير روسيا لابلاغه قلقنا البالغ".
وقال ايضا "على الاتحاد الاوروبي ان يسارع الى التوافق على نظام لتجميد الاموال يستهدف الاشخاص الذين يشتبه بانهم قاموا بتبييض اموال ناتجة من الفساد".
وتشاور هيغ السبت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "للدعوة الى اجراءات تهدف الى معالجة هذا الوضع الخطير"، لافتا الى "انني تشاورت بعد ظهر اليوم ايضا مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير وتوافقنا على ضرورة القيام بتحرك دبلوماسي دولي لتسوية الازمة".
واكد ان "المملكة المتحدة تؤيد انعقاد اجتماع عاجل بناء على اقتراح مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي في بروكسل".
ويتوجه هيغ الاحد الى كييف حيث يلتقي الحكومة الاوكرانية الجديدة ويبحث "الطريقة التي يمكن ان تساعد بريطانيا عبرها الحكومة الاوكرانية في استعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها".
من جهتها طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السبت روسيا بالعودة عن قرارها.
وقالت اشتون في بيان "آسف لقرار روسيا استخدام قوات مسلحة في اوكرانيا"، داعية موسكو الى "التعبير عن وجهة نظرها بوسائل سلمية".
واضافت "ينبغي على الجميع احترام وحدة اراضي اوكرانيا وسيادتها بشكل دائم"، معتبرة ان "اي انتهاك لهذه المبادىء مرفوض، ومن الضروري التحلي بضبط النفس والشعور بالمسؤولية اكثر من اي وقت مضى".
ودعت اشتون الى اجتماع طارىء الاثنين لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في ضوء تسارع الاحداث في اوكرانيا.
أما رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون فقال "لا يمكن ان يكون هناك مبرر لتدخل عسكري خارجي في اوكرانيا، وهذا ما قلته للرئيس (فلاديمير) بوتين الذي تحادثت معه البارحة".
في المقابل عا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت الى تهدئة فورية واعتماد الحوار لمعالجة الازمة في اوكرانيا.
وصرح المتحدث باسم الامين العام مارتن نسيركي للصحافيين ان بان "شديد القلق" ازاء الوضع في اوكرانيا وسيبحث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اخر التطورات في اوكرانيا.
وتابع المتحدث ان الامين العام "يدعو الى عودة فورية للهدوء والى حوار مباشر بين كل الاطراف لمعالجة الازمة الراهنة".
واضاف ان "الامين العام يريد التحادث مع الرئيس بوتين للتعبير له عن قلقه، وايضا للاستماع مباشرة منه عن تقييمه للوضع".