البابا يدعو للحوار باوكرانيا والدول الأوروبية تعلق مشاركتها باجتماعات مجموعة الـ8 في سوتشي

Read this story in English W460

دعا البابا فرنسيس الاحد اثناء صلاة البشارة كافة الاطراف المعنيين في اوكرانيا الى تجاوز "سوء التفاهم" المتبادل كما طالب المجتمع الدولي ببذل كل الجهود لتشجيع الحوار.

وطلب الحبر الاعظم من المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الصلاة من اجل اوكرانيا، وعبر عن تمنيه في ان "يعمل كافة الاطراف في البلاد على تجاوز سوء التفاهم". كما اطلق نداء كي "يدعم المجتمع الدولي اي مبادرة لاجراء حوار".

والكاثوليك كثيرون في غرب اوكرانيا التي يؤيد معظم سكانها الغرب في حين ان المسيحيين من الطائفة الارثوذكسية غالبية في شرق البلاد الموالي لروسيا.

ويأتي نداء البابا في وقت هددت روسيا بالتدخل عسكريا في اوكرانيا خصوصا في القرم ما يغذي مخاوف الغرب من تقسيم محتمل للبلاد.

وفي هذا السياق، قررت فرنسا الاحد "تعليق" مشاركتها في الاجتماعات التمهيدية لمجموعة الثماني المقرر ان تعقد قمة في سوتشي في حزيران بسبب التصعيد العسكري الروسي في الازمة الاوكرانية، وفق ما افاد مصدر دبلوماسي في قصر الاليزيه.

وقال المصدر "علقنا مشاركتنا في الاجتماعات التمهيدية التي ستعقد خلال الايام المقبلة"، موضحا ان هذا القرار "اتخذ" خلال "اجتماع ازمة" في الاليزيه بين الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس.

وكان فابيوس اعلن سابقا ان فرنسا ترغب في تعليق التحضيرات لقمة مجموعة الثماني في سوتشي في حزيران "طالما ان شركاءنا الروس لم يعودوا الى مبادىء مطابقة لمبادىء مجموعتي السبع والثماني".

واعلنت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عدم المشاركة في مجموعة الثماني في سوتشي ردا على التهديد الروسي بالتدخل عسكريا في اوكرانيا.

واعرب فابيوس ايضا عن الامل في "وساطة" في اقرب فرصة تفاديا لعملية عسكرية روسية في اوكرانيا.

وقال فابيوس في برنامج "غران راندي فو" (اوروبا 1 ولوموند) "ندين التصعيد العسكري الروسي ونرغب في تنظيم في اقرب فرصة وساطة مباشرة بين الروس والاوكرانيين او بواسطة الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا".

واضاف الوزير "روسيا دولة صديقة تقليديا. نرغب في دولة صديقة الا يكون تحركها عدائيا".

واوضح "ان فرنسا مستعدة للمساعدة في نزع فتيل الازمة واجراء وساطة. يمكن لهذه الوساطة ان تتم من خلال الامم المتحدة او منظمة الامن والتعاون في اوروبا او دولة. فرنسا مستعدة تماما".

وكان اجتماع الاليزيه يرمي الى التحضير للاجتماع الاستثائي لوزراء الخارجية الاثنين في بروكسل.

وقال مصدر قريب من الملف ان باريس "ترغب في نزع فتيل الازمة وتفادي انتشار اعداد كبيرة من القوات الروسية في شرق اوكرانيا للخروج من الازمة" لان فرض عقوبات محتملة ضد موسكو لا يشكل "اولوية".

وقال المصدر "علقنا مشاركتنا في الاجتماعات التمهيدية التي ستعقد خلال الايام المقبلة" موضحا ان هذا القرار "اتخذ" خلال "اجتماع ازمة" في الاليزيه بين الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس.

واعلن وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك الاحد انه استدعى السفير الروسي في براغ اثر قرار روسيا ارسال قوات الى شبه جزيرة القرم في اوكرانيا.

وقال زاوراليك خلال نقاش على التلفزيون العام التشيكي "سألتقيه في الساعة 13,00 تغ اليوم (لاقول له)... انه اذا كانت بداية اجتياح يهدف الى احتلال القرم فان لدينا في الامر تجربة كبيرة ولا يمكننا ان نوافق عليه".

وعلى غرار الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، شبه زاوراليك السبت العمليات الروسية في القرم بالاحتلال السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا سنة 1968 الذي سحق حركة ديمقراطية في ذلك البلد ما اسفر عن سقوط اكثر من مئة قتيل.

كذلك، قرر وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغايو اختصار زيارته الى ايران والتوجه الى بروكسل الاحد بسبب الازمة المتصاعدة في اوكرانيا، بحسب السفارة الاسبانية في طهران.

وصرح مصدر دبلوماسي ان الوزير الاسباني "سيغادر طهران بعد ظهر اليوم (الاحد) متوجها الى بروكسل".

ومن المقرر ان يشارك مارغايو الذي وصل الى طهران السبت في زيارة كان من المفترض ان تستمر اربعة ايام، في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين.

وصرح غارسيا مارغايو في مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني جواد ظريف "نحن قلقون بشان وحدة اراضي اوكرانيا".

وبدوره قال ظريف ان ايران "قلقة كذلك بشان التطورات في اوكرانيا".

واضاف "نامل في التوصل الى تسوية سلمية للازمة، وفي بذل جهود لمنع توتر الوضع في المنطقة الحساسة".

وجرت الدعوة الى الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بعد ان وافق البرلمان الروسي على طلب الرئيس فلاديمير بوتين بارسال قوات الى شبه جزيرة القرم في اوكرانيا ما ادى الى ازمة دولية.

وفي طهران القى علي اكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي باللوم على حلف شمال الاطلسي في الازمة في اوكرانيا.

ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء عن ولايتي قوله ان "الحلف الاطلسي ينظر بجشع الى اوكرانيا .. لضمها الى الحلف العسكري". واضاف "نامل في ان يتوقف تدخلهم".

وكان الحلف الاطلسي شكل لجنة مشتركة مع اوكرانيا في 1997 للاشراف على العلاقات، ووافق في 2008 على انه يمكن التفكير في ضم اوكرانيا الى عضوية الحلف.

ودعت اليابان العضو في مجموعة الثماني الى احترام "وحدة وسلامة اراضي" اوكرانيا الغارقة في ازمة حاليا، والمهددة بتدخل عسكري روسي.

واثناء زيارته الى جاكرتا السبت بمناسبة انعقاد مؤتمر حول فلسطين، وجه وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا "دعوة حازمة لكل الاطراف" المنخرطة في هذه الازمة الى احترام "سيادة القانون ووحدة الاراضي" الاوكرانية.

واليابان التي تقربت من روسيا في الاشهر الاخيرة، دعت ايضا كافة الاطراف الى "التحلي باقصى درجات ضبط النفس والعمل بطريقة مسؤولة".

وردا على سؤال الاحد لوكالة فرانس برس حول اعلان كندا بشان احتمال مقاطعة قمة مجموعة الثماني المقبلة في حزيران في سوتشي، رفض متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية الادلاء باي تعليق.

كذلك، حذرت المانيا الاحد روسيا من مغبة التدخل العسكري في اوكرانيا، وحملتها مسؤولية اي انقسام جديد لاوروبا الذي اعتبرت انه "لا يزال من الممكن تفاديه".

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتايمناير "ندعو روسيا الى الامتناع عن المساس بسيادة ووحدة اراضي اوكرانيا".

واضاف "اننا على طريق خطير جدا سيؤدي الى تأجيج حدة التوتر. عكس الاوضاع لا يزال ممكنا. لا يزال بامكاننا تفادي انقسام جديد في اوروبا".

واوضح "من الضروري ان يتخلى المسؤولون عن التدابير التي يمكن ان تفسر كاستفزاز". واكد ان اي موقف آخر ستنجم عنه "عواقب وخيمة" و"سيقضي على سنوات من التعاون لاوروبا اكثر امنا".

وتأتي تصريحات الوزير الالماني في حين قررت اوكرانيا استدعاء جنود الاحتياط لمواجهة التهديد الروسي بتدخل عسكري على اراضيها.

التعليقات 2
Thumb chrisrushlau 18:45 ,2014 آذار 02

The Pope seems to have lost his nerve. Probably he never had it. Now is the time to go look for it and find it.

Thumb chrisrushlau 18:50 ,2014 آذار 02

Contrary to his recent apostolic statement, God does not talk to "us". God talks to "me", so it is duty, on my faith, to tell others, and then we'll see if God is also saying this to each of them, one at a time, each in her own way.