الجيش السوري الحر يثبت تعيين عبد الاله البشير رئيسا لهيئة أركانه
Read this story in Englishثبت المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر تعيين العميد عبد الاله البشير رئيسا لهيئة اركانه بدلا من اللواء سليم ادريس الذي كان رفض بداية قرار المجلس الشهر الماضي اقالته من منصبه.
وتأتي الخطوة بعد توصل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة احمد الجربا والقادة العسكريين الى استقالة ادريس وتعيينه مستشارا له، واستقالة وزير الدفاع في حكومة المعارضة.
واعلن المجلس في بيان ليل الجمعة "تنفيذ كامل مضمون قرار العسكري (...) بإقالة اللواء سليم إدريس وتعيين العميد الركن عبد الإله البشير رئيساً لهيئة الأركان العامة والعقيد هيثم عفيسي نائباً له".
وكان المجلس اعلن منتصف شباط اقالة ادريس وتعيين البشير بدلا منه، معللا القرار ب"العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية، ونظرا للاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية ولاعادة هيكلة قيادة الاركان".
وكان البشير رئيسا للمجلس العسكري في محافظة القنيطرة (جنوب)، وهو انشق عن الجيش النظامي في 2012.
ورفض ادريس الخطوة، في حين اعتبرت مجموعات في المعارضة المسلحة ان القرار لا يعبر عن آراء القوى على الارض. وافادت مصادر قريبة من ادريس عن وجود خلافات مع اسعد مصطفى، وزير الدفاع في الحكومة الموقتة التي شكلتها المعارضة في تشرين الثاني الماضي.
واعلن الائتلاف المعارض الخميس التوصل الى اتفاق يقضي باستقالة مصطفى وادريس من منصبيهما، وتعيين الاخير مستشارا للجربا للشؤون العسكرية. كما قضى الاتفاق بتوسيع المجلس العسكري.
وافاد المجلس في بيانه الجمعة انه تم الاتفاق على "استكمال هيكلة المجلس العسكري الأعلى بملء الشواغر واستكمال هيكلة قيادة الأركان والإدارات التابعة لها والجبهات والمجالس العسكرية لتوفير القدرة على إدارة العمليات الحربية وخلال فترة لا تتجاوز الشهر من تاريخه".
وانشئت هيئة الاركان العامة للجيش الحر في كانون الاول 2012 وعين ادريس قائدا لها. وجاء ذلك في محاولة لجمع المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري وتوحيد قيادتها. وابقيت المجموعات الجهادية خارجها.
الا ان الهيئة التي تمكنت في الاشهر الاولى من تحقيق بعض الخطوات على صعيد تنظيم المجالس العسكرية للمناطق، ما لبثت ان تراجعت هيبتها مع انشقاق مجموعات مقاتلة بارزة عنها وتكوينها تشكيلات اخرى ابرزها "الجبهة الاسلامية" و"جبهة ثوار سوريا" اللتان اعلنتا انشقاقهما عن الاركان وعن الائتلاف الذي يشكل الغطاء السياسي للاركان.